في كل مرة يسيء فيها مغمور تافه إلي الإسلام أو إلي نبيه صلي لله عليه وسلم تتدافع جموع المسلمين في مظاهرات همجية تسيء إلي الإسلام أكثر من ما أساء إليه ذلك الشخص، فكأنهم في سباق من يسيء أكثر. وهم في همجيتهم هذه يعطون إعلانا مجانيا لصائدي الشهرة ويسعرون نار التطرف ضد الإسلام في أوروبا وأمريكا، أليس في هؤلاء رجل رشيد؟
وهل نحترم نحن المسلمون الديانات الأخرى حتى نكون حساسين لهذه الدرجة، ألا نسخر من الهندوس لعبادتهم البقر بل وحتى أن أكثرية الباكستانيين يضحون بالبقر رغم كراهية ذلك فقط لإغاظة الهنود؟
ألم تهدم طالبان أعرق المعابد البوذية في أفغانستان دون أن يثير ذلك اعتراضات واسعة داخل الأمة؟
ألسنا نحن من ينادي كل يوم جمعة من فوق المنابر: "اللهم دمر غير المسلمين وشتت شملهم وأرسل عليهم الأمراض والأوبئة وأمحقهم عن بكرة أبيهم".
إن هذه المظاهرات الهمجية تخدم بالأساس أعداء الإسلام وتعضدهم في نظرياتهم أن الإسلام دين عنف وهمج.
وهكذا صار هذا المخرج المغمور صائد الشهرة بين ليلة وضحاها شخصا شهيرا تتداول اسمه الإذاعات والتلفزات العالمية، وارتفع عدد مشاهدي فلمه الرخيص علي ال youtube من 3000 إلي أكثر من 10 ملايين مشاهد.
ألم يكن أحري بنا أن نردد مع حسان بن ثابت:
هجوت محمد ولست له بكفء
فشركما لخيركما الفداء
ونترك هذا النكرة نكرة ليعذبه لله في الدنيا أو الآخرة علي فعلته أو يهديه إلي صراطه المستقيم كما هدي كعبا الذي هجا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام !
ويبقي الإسلام رغم أنف المتطرفين من المسلمين وغير المسلمين دين تسامح ومحبة لا دين عنف وكراهية.