نص تصريح رئيس الجمهورية
"أقدم تعازي القلبية الخالصة إلى الشعب الموريتاني وكذلك إلى الشعب المالي لان من بين القتلى مواطنون ماليون، راحوا ضحية هذه الجريمة البشعة التي قامت بها للأسف الشديد وحدة من جيش بلادهم.
وعلى كل حال فإن ظروف مالي الخاصة به سياسيا وأمنيا هي التي أنتجت هذه الجريمة البشعة. وعموما فان علاقات موريتانيا مع جمهورية مالي الشقيقة علاقات طيبة وحسنة ولا نريد أن نحمل الماليين ما ليس بوسعهم تحمله في هذه الظروف الخاصة لأنهم يواجهون الكثير، لكنني أطالب السلطة القائمة هناك باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تسوية هذه المشكلة. ويمر ذلك أولا بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الجريمة يشارك فيها محققون موريتانيون لإستجلاء الحقيقة والتأكد من شفافية ونزاهة التحقيق، والتوصل بنتائجه، تمهيدا لتقديم الجناة إلى محاكمة عادلة.
إن هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها ستة عشر شخصا مسالمين غير إرهابيين يقومون بحمل رسالة أخوة وسلام واعتدال، قوبلوا بهذه الطريقة السيئة، فهذا لا يمكن تصوره.
لكن نظرا للأوضاع في هذا البلد وهشاشة الأمن فيه فمثل هذا العمل ليس غريبا في ظروف كهذه. وأجدد مرة أخرى تعازي القلبية لجميع أفراد الشعب الموريتاني وجماعة الدعوة والتبليغ وأشكرهم على العمل الذي يقومون به ضمن الرسالة التي يحملونها، رسالة الأخوة والمحبة ونشر الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف الحريص على التقارب بين الشعوب".