قالت السيدة زينب بنت اعل سالم الأمينة العامة للحكومة وابنة مدينة كيفه في مداخلة لها في التظاهرة المنظمة مساء السبت في قصر المؤتمرات أنه لا توجد أزمة عطش في كيفه مِؤكدة قيام الحكومة بحفر آبار مكنت من تجاوز ذلك المشكل ثم عددت رزمة من الإنجازات نفذتها الحكومة الموريتانية لصالح السكان هنا.
ولقد تحدث هذه الوزيرة عن معلومات بعيدة كل البعد عن الحقيقة خاصة في الجانب منها المتعلق بالعطش ،ويمكن التماس العذر للسيدة الوزيرة في عدم اطلاعها على عطش السكان هنا فهي تقيم في انواكشوط وغير معنية بما يقاسيه السكان هناك حيث تفاقمت أزمة العطش فضربت منزل الوالي وجفت الحنفيات الأكثر حظا وتساوت المدينة في ذلك الجحيم.
وليكن في علم الوزيرة أن الآبار التي حفرت سابقا أغلقت وتراجعت الحكومة عن إضافتها للشبكة فهي تضن على سكان مدينة كيفه ببضعة ملايين لربطها.
لتعلم بنت اعل سالم أن السكان هاجروا إلى الريف وأن المواطنين في كيفه وفي كافة قرى المقاطعة على طريق الأمل يعترضون الشاحنات القادمة من انواكشوط من أجل ملئ أوانيهم.
لتعلم السيد الوزيرة أن المواطنين في كيفه يبيتون ليلهم عند حاويات تصدق بها زين العابدين وحزب تواصل من أجل الحصول على ما يسقون به أطفالهم.
أيتها الوزيرة كم هو جميل أن تصدعي أمام ذلك الجمع بقول الحقيقة وأن تجنبي ذلك الحديث الذي شكل شماتة و إجهازا على أرواح آلاف العطاش.
ليس عليك أن تقدمي الماء لحي المطار أو دبي أو التميشه أو انتو أو أي ضاحية أخرى من مدينتك المنكوبة فذلك واجب الدولة الموريتانية؛ غير أنه كان بإمكانك الصمت حيال هذه القضية وذلك هو أدنى درجات أسباب الاحترام.