المستشار المكلف بالانتاج الحيواني بوزارة البيطرة يبدي ملاحظاته حول مقال لوكالة كيفه

تفاجأت بنشر موقعكم المحترم لخبر تحت عنوان :انهيار اهم مشروعين تنمويين في ولاية لعصابة،و عليه كان لا بد من ابداء الملاحظات التالية :

اولا : رغم أهمية المشروعين المذكورين ،فقد شهدت ولاية لعصابة في السنوات الأخيرة ،مشاريع هامة تم إنجازها أو في مراحل متقدمة من الإنجاز وذلك في مجالات البنية التحتية والطاقة والتنمية المحلية وما طريق كيفة -كنكوصة الا خير دليل علي ذلك .

ثانيا:في ما يتعلق بمزرعة تحسين السلالات وعكس ما أوردتم ،فقد حققت نجاحا معتبرا ،تمثل في الحصول علي منتجات هامة من الجيل الاول والثاني اظهر نجاح تقنية التلقيح الاصطناعي في بلادنا وتأقلم المنتجات مع الظروف المناخية الصعبة مع فارق كبير في الانتاج من الحليب مقارنة مع السلالة المحلية ،ويتوفر بعض المستفيدين من المزرعة علي تلك. المنتجات التي تراوح إنتاجها ما بين 8 و 12 لتر في اليوم رغم عدم توفر العليقة المثالية التي ان تم اعتمادها من طرف المنمي لكان الانتاج أحسن من ذلك وهو ما سيتم قريبا من طوف المكتب الوطني للبحوث والتنمية الحيوانية ،المستحدث مؤخراً في إطار اعادة هيكلة الوزارة.

ويمكنكم بسهولة مشاهدة تلك المنتجات عند المنمين المستفيدين وكذلك علي مستوي المزرعة .

ثالثا:تتوفر المزرعة وتوفرت دائماً علي الأعلاف الضرورية لتغذية الأبقار الموجهة للتلقيح وذلك وفق عليقة تأخذ بعين الاعتبار ،الاحتياجات الفسيولوجية للحيوان ،وليست عليقة تسمين كما يعتقد البعض ،و للأسف ونتيجة لمجانية العملية من دخول الحيوان حتي خروجه بعد تاكيد الحمل او الولادة احيانا ،ظن بعض المستفيدين ان حيواناتهم ستبقي لفترات طويلة وبذلك لا يتكلفون في شراء العلف بعد استلام أبقارهم ،وهو ما حدا بالبعض الي نشر اخبار كاذبة عن تجويع الحيوانات لحاجة في أنفسهم .

رابعا:ان العجول المولودة من التلقيح الاصطناعي لا يمكن باي حال من الأحوال ان تتشابه مع عجول السلالة المحلية نتيجة الفوارق المظهرية والجينية وببساطة فالعجل المولود من التلقيح لا يحمل سناما (ذروة) عكس عجل السلالة المحلية من نوع (الزبي).

خامسا: تعليقا علي الصورة المنشورة عن المزرعة ،أرجو من موقعكم نشر الصور المرفقة والتي تظهر مدي نجاح هذه المزرعة كغيرها من المزارع النموذجية التي تعج بالأبقار ذات الموصفات الجيدة من السلالة المحسنة والتي التقطناها إبان زيارة ميدانية قبل اقل من أسبوعين .

سادسا:رغم ان بلادنا بدأت هذا النوع من البرامج متأخرة جدا سنة 2011 مقارنة بدول شبه المنطقة التي بدأته في ثمانينيات القرن الماضي ، الا انه حقق نجاحا هاما وساهم في تغيير عقلية المنمين بالتوجه الي الإنتاجية وتطوير نظم الانتاج الحيواني وهو ما سيساهم مستقبلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية .

سابعا: اما عن مشروع الخضروات في كنكوصة ورغم عدم اختصاصي في الرد ،الا انني وبحكم زياراتي الميدانية للمنطقة - وحين اشاهد تلك المساحات الكبيرة المزروعة بالخضروات علي ضفاف بحيرة كنكوصة وعشرات التعاونيات تعمل وتنتج و اتذكر الأشهر الأولي من 2013 حين كنت اشاهد تلك الجرافات وهي تُستصلح الاراضي الجرداء وتزيل غابات ما يسمي عندنا ب (اقرون لمحادة ) اضافة الي اعجاز النخل الخاوية - أتأكد ان عملا جبارا تم القيام به .

ثامنا وأخيرا : لكم ان تتصلوا بمصالحنا الجهوية لعمل تقارير ميدانية للتحقق من ما أوردناه لكم من معلومات.

صور من المزرعة