اعتبر الدبلوماسي الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، أن هناك إسلاميين متطرفين تم تشجيعهم على التوجه إلى الشمال المالي وتحولوا إلى مهربين للسجائر وللمهاجرين السريين والسيارات المسروقة والسلاح ثم فيما بعد للمخدرات، وأن نشاطاتهم تلك مكنتهم من بناء علاقات وثيقة بأجهزة أمنية عديدة في البلدان التي ينشطون فيها. وأضاف بأنه لا ينبغي تجاهل ذلك البعد نتيجة وجود شعارات إرهابية إسلامية لا ينبغي تجاهلها أيضا لأنها موجودة لكن بدرجة أقل أهمية.
وأضاف ولد عبد الله –في مقابلة له نشرتها عدة صحف فرنسية- أن الأزمة المالية هي أزمة لكل الساحل وكونها بدأت في مالي أولا لا يعني أن عدواها لا يمكن أن تطال بلدان الساحل الأخرى لأن لديها كلها مشاكل اقتصادية جدية ومشاكل مرتبطة بالهوية. وأوضح أن ما حصل للازمتين الأفغانية والصومالية يؤكد أن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة.
واقترح ولد عبد الله إعطاء الأولوية لسبيل الحوار بين الفرقاء الماليين، معتبرا أن إرسال قوات أجنبية إلى الشمال المالي هي مسألة مكلفة وأنه لا يعتقد بأن الدول الغربية جاهزة لتحمل تكاليفها.
وتمنى المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة أن تتحمل دول المنطقة مسؤولياتها، معتبرا أنه ما يزال بالامكان التوصل إلى حل توافقي غير أنه كلما طالت الأزمة كلما تمكن أمراء الحرب من التجذر أكثر وشعروا بالأمان، مضيفا بأن الوقت قد حان لحل الأزمة المالية بأسرع وقت ممكن قبل ان يكون الوقت قد تأخر "وأعتقد أنه سيكون قد تأخر كثيرا في وقت قريب".
اقلام