الخطان الأحمران يمثلان دم الشهداء الذي سال في مقاومة الاستعمار الذي تجسده فرنسا. فقد اعتمدت الجمعية الوطنية الموريتانية يوم الخميس مشروع التعديل الدستوري يتضمن إلغا مجلس الشيوخ وتغيير العلم الوطني.
المشروع المقدم من قبل الحكومة اعتمد بأغلبية 121 نائبا من أصل 147 مقابل 19 صوت كما قال محمد ولد ابيليل رئيس الجمعية الوطنية، التي يسيطر عليها الحزب الرئاسي. النص الذي وافق عليه النواب يعدل الدستور المعمول به منذ عام 1991، ليلغي مجلس الشيوخ، ويستبدله بمجالس إقليمية، ويغير العلم الوطني، من إضافة خطين أحمرين يرمزان إلى دم شهداء المقاومة بالإضافة إلى النجمة والهلال الأصفرين على خلفية خضراء الموجودة بالفعل على هذا العلم. ويقول بعض نقاد هذا التعديل أن الأمر هو محاولة لإعادة كتابة تاريخ البلاد، مشيرين إلى أنه خلال الحقبة الاستعمارية، كان هناك جزء من السكان يعارض استقلال البلاد وأن هذا التغيير سيحيي تلك النعرات القديمة مما قد يتسبب في المزيد من الانقسامات في صفوف الموريتانيين.
ويجب أن يقدم النص للاعتماد من قبل مجلس الشيوخ، في تاريخ الذي لم يتم تحديده بعد.
وبعد إقراره من كل من مجلسي البرلمان بأغلبية الثلثين، بعد ذلك يتم تقديم النص إلى المؤتمر البرلماني المشترك للمجلسين حيث تملك السلطة أغلبية كبيرة في الغرفتين.
ترجمة موقع الصحراء