اتهم نائب رئيس منتدى المعارضة موسى افال الشرطة الموريتانية بأنها قمعت جماهير المنتدى المتظاهرة يوم أمس بشكل وحشي ودون أي مبرر، مؤكدا أن المنتدى تقدم بإشعار عن وقفته إلى السلطات العمومية، ولم ترد عليه مما يعني أنها رخصتها، رغم أن الوقفات لا تحتاج ترخيصا. يقول موسى افال.
واستغرب موسى افال في مؤتمر صحفي عقده المنتدى اليوم في مقر حزب "تواصل" قمع السلطات لجماهير المنتدى التي تقدمت بإشعار عن وقفتها، وتغاضيها عن الوقفة التي نظمها مؤيدون لهذه التعديلات، بل وضغوطه اليوم على الموظفين من أجل تنظيم وقفات مؤيدة للتعديلات الدستور.
ورأى موسى افال أن هدف السلطة من القمع يوم أمس هو إخافة الجماهير قبل المسيرة العظمى التي ينوي المنتدى تنظيمها يوم 11 مارس كما أعلن عن ذلك في مؤتمر سابق، مشددا على أن القمع لن يثني المنتدى عن نضاله من أجل دمقرطة موريتانيا، ولن يشوش على سيره في المسار الذي رسمه لنفسه.
وندد نائب رئيس المنتدى موسى افال بما وصفها بالضغوط التي تمارسها السلطة التنفيذية على البرلمانيين، معتبرا أن على السلطة التنفيذية توقيف لقاءاتها مع البرلمانيين أثناء الدورات البرلمانية لأن ذلك يمكن أن يؤثر على سير السلطة التشريعية التي يجب أن تقوم بعملها باستقلالية عن السلطة التنفيذية.
وأكد موسى افال أن هدف المنتدى من الاحتجاج يوم أمس هو الوقوف في وجه التعديلات الدستورية التي يرفضها الشعب الموريتاني كله، أو جله، مردفا أن الشعب يرفض بشكل خاص تغيير العلم الوطني، مشيرا إلى تعلق الشعب بهذا العلم الذي عايشه طيلة العقود الماضية من الاستقلال، وتلقه به، ورفضه أي تغيير عليه.
وأضاف موسى افال أن الحكومة بررت اللجوء للمؤتمر البرلماني بدل الاستفتاء الشعبي بسبب التكاليف الماضية للاستفتاء، حيث قالت إنه سيكلف 5 مليارات أوقية، مردفا أن تغيير العلم سيكلف كذلك 5 مليارات أو أكثر، واصفا العلم في شكله الحالي بأنه جميل، وألوانه جيدة ولا مأخذ عليها، ولا معنى لإضافة ألوان جديدة عليه.