قالت الوزيرة السابقة، وعضو المجلس الوطني بالحزب الحاكم، السنية بنت سيدي هيبة، إنها لا ترى ضرورة للتعديلات الدستورية المرتقبة. فهنالك ـ حسب قولها ـ قضايا أخرى ذات أولوية، أما النقاط المطروحة للتعديل أو المراجعة فلا تستحق المساس بالدستور الذي هو عقد وطني، بالغ الأهمية، و لا تتم مراجعته في العادة، إلا لأمور استثنائية ملحة، و بإجماع و وفاق وطني، و لأسباب جوهرية يتعلق بها مصير الأمة.
وهذا نص البيان:
أنﺗﺘﺠﻪ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺑﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺅﻫﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﺃﻭﺿﺎﻋﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻳﻘﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ ﻟﻠﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﺴﺐ ﻟﻠﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻧﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺴﺐ ﻭﺗﺤﺼﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ " ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ " ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺆﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺫﺍﻗﺖ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﺼﻒ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﺿﺪ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈﻥ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺮﺝ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ( ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ) ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺯﻳﻢ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﻷﺯﻣﺎﺕ - ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺘﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺂﻻﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ .
ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﻧﻤﺎﺋﻪ ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻩ ﻭﺃﻣﻨﻪ ."
لمتابعة الفيديو اضغط على الرابط التالي :