تعرض الإطار السياسي في حزب إتحاد قوى التقدم ، و الناشط الجمعوي رئيس (جمعية معًا من أجل كيفه) الكاتب الكبير السيد النهاه ولد أحمدو اليوم لعملية مصادرة رأي غريبة من طرف السيدة : امربيه رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، و تم ذلك أثناء مداخلته في ملتقى جهوي بكيفه تنظمه اللجنة المذكورة .
فبعد عدة مداخلات ، جلها خارج الموضوع ، كمداخلة عمدة كرو التي تركزت حول ذكر إنجازات الرئيس ، و مطالبته بمأمورية ثالثة تلتها عدة مداخلات في مواضيع شتى ، جاء دور السيد : النهاه لإبداء مداخلته ، فما إن بدأ بالكلام عن قطاع التعليم و الصحة ليصل إلى قطاع العدالة و التنمية الريفية ، حسب ما هو مبرمج في تسويد مداخلته مرورا بالحالة المدنية و الأمن و الماء و الكهرباء و النظافة ... إلخ
متخذا من واقع مدينة كيفه صورة مصغرة للوطن في مجمله ، فبعد وصفه للتعليم بمستنقع تكريس الفوارق الاجتماعية في ظل غياب المدرسة الوطنية و الخوصصة الفوضوية للقطاع ، ووصف قطاع الصحة بالمتدهور حتى القاع ، لم يسترسل المتدخل كثيرا في كلامه حتى تفاجأ بالسيدة الرئيسة و كامل طاقمها يسحبون منه الميكرفون ، مجبرينه على إيقاف مداخلته ، وقبل استجابته لهم ذكر السيد النهاه أمام الحضور بصوت عال ، أنها للمرة الثانية تتم مصادرة رأيه من طرف نفس اللجنة في ملتقيات مشابهة ، حيث تكرر نفس المشهد في فندق ولد العباس في كيفه قبل فترة ، وهذه المرة في فندق ولد كيه بنفس المدينة و أمام نفس الجمهور .
طالب المتدخل "المصادر رأيه " تضامن القاعة معه بالانسحاب ،مبديا أن أبسط حقوق الإنسان حقه في التعبير عن رأيه ، الأمر الذي استجابت له القاعة بالتصفيق مع ردة فعل فاترة .
ونظرا لهذا الموقف فإننا في وكالة كيفه للأنباء كمنبر حر للرأي و الرأي الآخر ، مهتم بالدرجة الأولي بواقع مدينة كيفه ، لندين و بشدة مثل هذا التصرف المنافي لحقوق الإنسان و نرجو من الجميع إدانته و الحيلولة دون تكراره ، تكريسا للديمقراطية و تجسيدا لغرض مثل هذه الملتقيات .