تشغل ملامح الرئيس القادم لحزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" الطبقة السياسية المحلية ، حيث يقترب رويدا رويدا موعد المؤتمر الثالث للحزب، والذي سينجم عنه تغيير هرم قيادة الحزب ، إذ لا تسمح نصوص الحزب بالتجديد للمرة الثالثة للرئيس الحالي محمد جميل ولد منصور .
موريتانيا اليوم ، ومن خلال تحرياتها و استنطاقها لرؤى الغد ، حسب مناضلو قيادات تواصل و هو من قاد الحركة الإسلامية ، بعد لجوء محمد جميل ولد منصور و بعض رفاقه إلى الخارج سنة 2003 ، خوفا من ملاحقة نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع ، و هو الذي اتخذ قرار الانسحاب من التكتل بعد أن كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيسه ، خلف نائب الرئيس الحالي محمد محمود ولد لمات ، و هو القرار الذي لم يقابل بالترحيب و التفهم حينها من طرف بعض زملائه في الحركة .
غير أن الرجل أصر على أن يتميز الإسلاميون في تيار سياسي مستقل ، و هو ما دفع فيما بعد لتشكيل مبادرة الإصلاحيين الوسطيين ، نواة حزب تواصل الحالي .
المرشح الأوفر حظا كان مدير حملة بشائر التغيير التي عملت بجهد لدعم و تسويق محمد خونه ولد هيدالة خلال رئاسيات 2003 .
و هو الذي عرف بمداخلاته المتميزة خلال المأمورية البرلمانية الممتدة بين عامي 2007 – 2013 ، حيث كانت مداخلاته تحظى باهتمام أكبر- حسب بعض المراقبين – من نظيرتها التي كان يقدمها رئيس الحزب الذي قاسمه نفس المأمورية .
و قد عرف بالتجرد خلال قيامه بوظيفة مقرر اللجنة المالية للجمعية الوطنية ، و يحظى بإحترام و قبول واسع داخل القيادات التقليدية للحركة الإسلامية ، إنه النائب السابق السالك ولد سيدي محمود.