سعيا منها إلى إشراك جميع الفاعلين وقادة الرأي وكذلك كافة المواطنين بولاية لعصابه والاستماع إليهم حول مختلف القضايا التي تهم الساكنة واستمرارا منها في أحياء قيم الحوار والنقاش وإثراء روح التعاطي وتبادل الآراء والأفكار مع تنويع الضيوف ؛قامت وكالة كيفه للأنباء بإجراء حوار مع الناشطة المهتمة والقيادية في حزب الوئام السيدة عيش لال بنت احمد جانه وقد تناولنا معها جوانب محلية مختلفة أجابت عليها في نص مقابلة أجريناها معها في ال 2 فبراير 2017 واليوم نعيد نشرها لما حملت من فائدة.
وكالة كيفه للأنباء: تعيش مدينة كيفه موجة عطش خانقة دون أن تلوح في الافق أية حلول فإلام ترجعين أسباب تراخي الحكومة مع هذا المشكل؟
عيش لال: من أجل ان تجد كافة المشاكل طريقها إلى الحل لا بد من وجود حكومة مهتمة إلى جانب عمل دؤوب تقوم بها الساكنة فضلا عن المنتخبين والوجهاء والأطر وهي أمور غائبة للأسف واعتقد أن من يمثلون سكان هذه المدينة لا يبالون بالمآسي التي يعيشها أهلهم وفي انتظار تغير ذلك الواقع لست متفائلة بأي حل لهذا المشكل.
وكالة كيفه للأنباء: تعرف هذه المدينة ايضا انتشار للقمامة غير مسبوق فما هو تعليقكم؟
عيش لال : هو مظهر مسيء للغاية ويتفاقم بشكل ملفت وهو أمر يكشف عن إهمال البلدية لمهمتها الأساسية وهي النظافة واعتقد أن سكان هذه البلدية لا يريدون منها اكثر من النظافة وهو ما يسهل عليها إنجاز تلك المهمة على الوجه الأكمل ولديها من الموارد ما يتم ذلك العمل ،وهنا أكرر ان انعدام وعي السكان بمشاكلهم يحرر كافة المسؤولين من أي قيد فيفعلون ما طاب لهم بالصالح العام .
وهنا أعبر عن تنديدي بالمضايقات التي يلقاها الفقراء بسوق الجديدة وبزيادة الضرائب على المواطنين.
وكالة كيفه للانباء: المصالح الجهوية تعيش حالة استثنائية من الركود وعدم المردودية فماذا تقولين على هذا الصعيد؟
عيش لال: هذا قول صحيح ويدركه كل مواطن وهو دليل على غياب الدولة واستخفافها بشؤون هذه الولاية .يجب أن يتغير هذا الوضع وتقوم الحكومة بتزويد هذه المصالح بالوسائل الضرورية للقيام بعملها وهنا أذكر بالأزمة التي يتخبط فيها التعليم بهذه الولاية حيث تنهار المستويات وتغيب التغطية اللازمة بالمعلمين دون أن تظهر أي بوادر لإصلاحه.
يجب أيضا على والي لعصابه أن يكون على علم بما يجري في المصالح التابعة له وأنا استغرب عدم قيامه بأي زيارة لتلك المرافق الخدمية كي يتفقد احوالها ويسعى إلى تذليل الصعاب أمامها.
وكالة كيفه للأنباء: هناك رأي عام يتسع كل يوم يتعلق بتهميش هذه الولاية وهذه المدينة من طرف السلطات فهل ترين صحة ذلك؟
عيش لال: بدون شك السلطات الحاكمة تحرم هذه الولاية من المشاريع والبرامج التنموية و لا تهتم بها وذلك راجع إلى ضعف المنتخبين والأطر وانغماسهم في مصالحهم الخاصة فقط وبودي أن أشير هنا إلى أزمة العطش حيث تمتنع هذه السلطات عن توفير صهريج واحد لشركة المياه بعد تعطل الصهريج رغم بساطة هذا الأمر.
للأسف السكان بفعل من يقودونهم منشغلين في الصراعات القبلية المقيتة والمدمرة والتي لا تخدم غير ثلة من الأشخاص وهو ما ولد هذا الواقع المزري .
لذلك اختفى المنتخبون عن الانظار ولم يردوا جميلا للمواطنين لأنهم انتخبوا أصلا على أسس قبلية. وبالتالي ليس هناك من يهتم بالهم العام الذي يعود بالنفع لجميع الناس.
وكالة كيفه للأنباء ما هو تقييمكم للمستشفى الجديد؟
عيش لال : هي منشأة رائعة وإنجاز يستحق التنويه غير أن مردوديته تبقى ناقصة بسبب عزلته وتعذر الوصول إليه وهنا فإني أطاب بتسريع بناء طريق معبد إليه وفي نفس الوقت اشجب قيام السلطات بمنع بناء الصيدليات والبقالات في محيطه الشيء الذي كلف زواره كثيرا ولا أفهم ما وراء ذلك القرار الجائر.
وأيضا هناك مشكلة المياه لا تزال مطروحة لهذا المرفق الكبير غير أن الأخطر من ذلك هو مشكلة بنك الدم حيث يتعرض المرضى لمواقف خطيرة نتيجة عدم توفره ولذلك فإنني ادعوا جميع المواطنين وكافة المنظمات غير الحكومية والسلطات والقطاعات العسكرية للتبرع بالدم بشكل دائم ومنتظم كي نتمكن من تخزين ما يكفي ببنك المستشفى وأطلب من إدارته تدشين حملة واسعة وقوية سبيلا إلى تحقيق ذلك الهدف.
وكالة كيفه للأنباء : أين عيش لال من الخريطة السياسية؟
كما تعلمون أنا مناضلة وقيادة في حزب الوئام المعارض.
وكالة كيفه للأنباء: هل من كلمة أخيرة؟
عيش لال: اسمحوا لي أن أعرج على الوضع المزري للحالة المدنية التي أصبحت تطرح مشكلا كبيرا للمواطنين وأطالب من هذا المنبر السلطات المعنية بتوفير المعدات وبالتعجيل بإعادة فتح المراكز الريفية وأنوه بالعمل الرائع الذي قام به السيد شريف في مركز كيفه وأرجو من الرئيس الجديد للمركز مواصلة ذلك النهج والتوفيق في مهمته.
أدعو سكان مدينة كيفه إلى نبذ التفرقة والقبلية وإلى التوحد والأخوة من أجل الدفاع عن مصالحهم وجلب الخير والمنفعة لكافة السكان .