تميزت الأمسية بإلقاءات شعرية فصيحية وشعبية ؛كان رئيس مكتب اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين اوّل من إستهل الإلقاء بقوله:
تخليد اسمك فينا يسال
والذود أملّ عنك زاد
فين يسال أولا تسال
يالرسول أسيو لعاد
بالروح أو بالجاه او بالمال
يرسول الله ينذاد
........................
وبعد ذالك تلاه في المنصة كلمة للأستاذ : السيد صمب انجاي حول (الإسلام والرق)؛وقد بين فيها محاسن الإسلام في معالجة الرق؛فكان مماقال:
(واضح تماما أن التشريع الإسلامي لم يعمد إلى الأسلوب الثوري الفوري والفوقي في معالجة الرق؛..........فالتشريع الإسلامي جاء ليغير الواقع ويرتقي بوعي الناس ويعدل في اعتقادهم وسلوكهم؛ويدين الانحرافات ويضع الحلول.......).
وبعده جاء دور صاحب الربط الشاعر الشعبي يسلم ول بيان؛فشنف المسامع وأطرب الجمهور بحكايته وروعة إبداعه.
وكانت قصيدة أمين المالية للمكتب مصطفى ول إمون نفسها طويل؛ووقعها عظيم؛فألهبت حماس الجمهور؛وتفاعلت معه بالزغردة والتصفيق.
وومما أنشده:
على سنن في الحب قلبي متيم
وفي مشهد العشاق يحلو الترنم
ومن خلجات الروح نفسي شجية
تداعب ربع الوامقين وهم هم
أنا العاشق الولهان منذ طفولتي
أسطر آيات الحبيب وأرسم
مالي أكتم حبا قد بري كبدي
ويصدح الكفر والإلحاد والصنم
أنت الحبيب وعين الله تحرسه
انت السماحة والتوفيق والحكم
...............................
وأردف عليه في الإنشاد من الأدب الشعبي الصحفي والشاعر ديدي سيد البكاي؛حين ترنم بقوله:
يرسول الصادق لمين
يمول المعجزات الزين
ويمول الشفاعة فمنين
انتكاعس عنه لنبي
ويعطاي الخالك من مسكين
والضعاف الّي منسي
......................
وتقدم أيوب النجاشي الذي نكنّيه هنا بأحمد شوقي ؛تشبيه له في رونق شعره وسلاسة ألفاظه؛فاطرب الحاضرين بقوله:
أسأت ولم تزل غبّ السعير
وعرض محمد حب القدير
أسأت وما ركبت سفين عزّ
بل الذلّ المهين في المصير
وأخزاك الذي خلق البرايا
شيطان تغلغل في الشعور
......................