أفادت مصادر مطلعة ل"السفير" أن الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين ومجموعة من الشخصيات من بينها الأستاذ الجامعي الدكتور الدو ولد الشيخ سيتقدمون قريبا إلى وزارة الداخلية بملف حزب سياسي جديد للحصول على ترخيص بالعمل في البلاد. وأضافت المصادر أن الشيخ محمد فاضل عقد يوم السبت الماضي اجتماعا بعدد من طلاب وخريجي محظرته النموذجية في إحدى قاعات معهد ابن عباس حيث أبلغهم بمشروعه السياسي الجديد الذي يشاركه فيه عدد من الشخصيات النقابية والأكاديمية والسياسية. وفي الاجتماع المذكور حدد الشيخ محمد فاضل الخطوط العامة لمشروع حزبه، مؤكدا على وسطيته واعتداله، وعلى رفضه حالة الاستقطاب الحاصلة في الساحة السياسية بين المولاة والمعارضة، من قول الأولى إن كل شيء على ما يرام، واعتبار الثانية أن لا شيئ قد تحقق. وكان الشيخ محمد فاضل الذي يعد واحدا من الشخصيات العلمية والقيادات التاريخية للتيار الإسلامي في موريتانيا قد شغل سابقا منصب نائب عن مقاطعة مونكل بالحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، كما تولى منصبا وزاريا. ويطرح تشكيل الشيخ محمد فاضل وجماعته للحزب الجديد أكثر من سؤال؛ فعلى حساب من سيكون تشكيل الحزب الجديد؟ وما مدى الضرر الذي سيلحقه ظهوره بكل من الاتحاد من أجل الجمهورية، وحزب تواصل؟
السفير