تم بمركز استطباب كيفه يوم أمس توقيع محاضر تبادل المهام بين المدير السابق الدكتور با ممدو ؛ الذي حول إلى انواكشوط والدكتور الفاك ولد أحمد باب ؛ الذي أصبح يتولى إدارة المستشفى ، وهو الذي عمل بالولاية في فترة سابقة ، مديرا جهويا للعمل الصحي والاجتماعي .
ويأتي ذلك في ظرفية خاصة يعيشها هذا المرفق الحيوي ، حيث يواجه منذ ثلاث سنوات مشاكل مالية كبيرة بسبب تخفيض الدولة مساهمتها في ميزانية المستشفى بحوالي ثلاثة أرباع ،وهو الشيء أدخله في وضع صعب ؛ أدى إلى هجرة كبيرة لأهم أطقمه ، كما يشهد عجزا على مستوى المعدات والوسائل والتحهيزات.
وتفتقر صيدلية هذا المستشفى إلى الحد الأدنى من الأدوية ، ولا يتوفر على أخصائيين في بعض المجلات كالإنعاش والعظام والأشعة ويعرف فصلا خطيرا من الإهمال واللامبالاة ، ينضاف إلى ذلك ما يواجه عماله من مشاكل ، حيث دخلوا هذا العام في عدة إضرابات ؛ احتجاجا على تأخر مستحقاتهم.
هذه الأسباب دفعت أبرز مديري المستشفى خلال السنوات الأخيرة السيد بباها إلى المغادرة إلى انواكشوط خلال السنة قبل الماضية ، ولم يستطع خلفه التغلب على مشاكل هذه المؤسسة ، فخرج أيضا في الشهر الماضي ، واليوم يلج إدارتها مدير جديد ، قديم ، فهل ينجح فيما أخفق فيه الإثنان ؟