أطلقت الحكومة الموريتانية مشروعا لتوفير المياه الصالحة للشرب في خمس ولايات، عبر تمويل بين الدولة والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوربي بغلاف مالي قدره 6,5 مليار أوقية.
وأشرف وزير المياه والصرف الصحي محمد عبد الله ولد أوداعه، على انطلاقة المشروع من قرية "سيان" التابعة لبلدية "كنكي" بولاية كوركول.
و سيمكن هذا المشروع من استفادة ما يزيد على 100000 مواطن من خدمات الماء والصرف الصحي من خلال تأهيل 30 شبكة مائية وانجاز 51 شبكة مائية جديدة و 182 بئرا ارتوازية في ولايات: كوركول وكيديماغا ولعصابة والحوض الغربي والحوض الشرقي.
وقال مدير المياه محمد المختار ولد محمد إن توفير الماء الشروب وخدمات الصرف الصحي للمواطنين يأتي في مقدمة اهتمامات الحكومة الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، عبر الخطط والبرامج التي تنفذها.
وأضاف ولد محمد أن ذلك يتجلى بوضوح من خلال إنجاز العديد من المشاريع الهيكلية التي ستمكن من الولوج إلى الخدمات بصورة شاملة في أفق 2030.
وفي مدينة "بابابى" بولاية لبراكنه أشرف وزير المياه والصرف الصحي على تدشين توسعة شبكة مياه هذه المدينة التي تم إنجازها في إطار المرحلة الأولى المتعلقة بتأهيل 10 شبكات مائية وانجاز 50 بئرا ارتوازية ضمن المشروع الوطني المندمج في قطاع المياه في الوسط الريفي الممول من طرف الدولة ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية بغلاف مالي قدره 6,5 مليار أوقية والذي سيمكن من استفادة 110000 مواطن من خدمات الماء و 400000 من خدمات الصرف الصحي. و أوضح مدير المياه في كلمة بالمناسبة أنه تم منذ عام 2008 انجاز جملة من المشاريع الهيكلية الهامة كان لها الفضل في تحقيق أهداف الألفية ورفع نسبة الولوج إلى خدمات الماء.
وقال إن توسعة شبكة مياه بابابى تتمثل في انجاز 32 شبكة مائية و 20 محطة ري زراعية و 8 محطات ضخ رعوية وحفر 6 آبار رعوية وبناء 6 أحواض مائية؛إضافة إلى انجاز 78 مرفقا صحيا في الأماكن العمومية (المدارس، المراكز الصحية) ودعم مقاربة الصرف الصحي الشامل المدار من طرف المجموعات المحلية في 140 قرية.
وأضاف أن هذه التوسعة التي ستمكن من تغطية حاجيات مدينة بابابى من الماء الصالح للشرب سيتم في إطارها كذلك إنجاز خزان من الاسمنت المسلح بسعة 200 م3 و توسعة الشبكة بأنابيب أقطارها تتراوح ما بين 63 مليمتر إلى 110 مليمتر لتشمل جميع أحياء المدينة.