صحيحٌ أنّنا كدَوْلة وشَعْب أهملنا لمدّة طويلة ذِكْر مقاومتنا الباسلة التي وقفت في وجه الغزو الفرنسي، وعليْنا اليوم أنْ نُصَحّحَ الغلط، ونَرُدّ لها ولأبطالها الاعتبار ونعطيهم حقّهم في التمجيد والتّخليد ! ولكن، حذاري أنْ نحاول تصحيح خطإ ونَقَع في خطإ مثله أو أشد. حذاري أنْ يَتَحَوّل تمجيدُ المقاومة ضد الغزو الفرنسي إلى سهراتِ مدحٍ "للبُنْدُقِيّة" والسّلاح ... دونَ القَلَمْ، أو حتّى بإهانة القَلَم !؟ وحَذَاري أنْ تتحوّلَ جلساتُنا الرّسميّة إلى حلقات ساخرة مُذابَة بطعْم التّهكم والسخرية من صورة التعليم والمعلّمين (لَـكْـرَيْرايَ)، وخاصّة منهُم (لي أرَابِزَانْهْ)... على بُعْد أمتار قليلة من قبر "كوبّولانِ".