فوجئ أحد مراسلي وكالة كيفه للأنباء الليلة البارحة (12/8//012) بافتقار الصيدلية المداومة الوحيدة بالمدينة إلى أهم دواء خلال هذه الفترة وأكثره طلبا (دواء الملاريا)
المراسل جاء إلى المستشفى الجهوي صحبة أحد افراد أسرته المريض بحمى الملاريا وقد كتب الطبيب وصفة يطلب فيها حقن من نوع ANTHEMETER وكانت المفاجأة ، حيث قال صاحب الصيدلية المداومة الوحيدة قرب المستشفى بأن هذه الحقن غير متوفرة .
هذا ومن المعروف أن الصيدليات الموجودة قبالة مستشفى كيفه تتناوب على المداومة ، بحيث لا تفتح منها خلال الليل غير واحدة. وهو الأسلوب الذي يبتغى من ورائه مضاعفة الربح والتضييق على المريض.
غير أنه إذا استسلمنا لذلك الاسلوب التيجاري البحت ،فإنه كان من واجب الجهات المختصة مراقبة تلك الصيدليات وإخضاعها لمعايير معينة تضمن للمواطن أن يجد ما يحتاجه من أدوية بهذه " الدكاكين " وان تكون تلك الادوية أصلية وسليمة من كافة العيوب . إن الأمر هنا يتعلق بحياة مواطنين أعزاء.
نحن مرغمون على التعامل مع هذا الواقع المر ؛ وبالتالي التوجه إلى هذه "الصيدليات" التي تفتقر إلى الحد الادنى من شروط الصيدلة ابتداء بالصيدلاني ،مرورا بوضعية تخزين الادوية وطريقة عرضها وانتهاء بنوعيتها وصلاحيتها ، ولكن أن نقبل بأن تكون الصيدلية المداومة في هذه المدينة الكبيرة لا تتوفر على حقنة واحدة من دواء الملاريا في موسم الخريف ، فإن ذلك هو اقوى درجات الإهمال والإستخفاف بحياة البشر وهو تحلل تام من أي نوع من المسؤولية.