نظمت مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية ليلة البارحة الجمعة-السبت في عرفات امسية ثقافية نضالية حضرها المئات من مناضلي الحركة و مناصريها على مستوى المقاطعة،كما حضرها رؤساء منظمات حقوقية فاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان و خاصة مشكل العبودية والعنصرية والإقصاء مثل عميد النضال ضد الرق السيد بوبكر ولد مسعود رئيس نجدة العبيد و السيد جيبي صو رئيس كاوتالا جلتارا و السيدة النائب المعلومة بنت بلال وعدد كبير من الحقوقيين والشخصيات الوازنة في المجال الحقوقي.
و في بداية اللقاء تناول الكلام السيد ابراهيم ولد بلال ولد اعبيد نائب رئيس إيرا الذي رجب بالحضور و شكرهم على تجشمهم عناء الحضور في وقت متأخر من ليالي رمضان شهر الصيام و القيام و ركز على أن أعلى سلطة في الدولة تعهدت هذا الشهر بالكذب على أمواج الإذاعة و التلفزيون حين أنكر الجنرال وجود الرق في موريتانيا في حين أن ضحايا الرق من أولئك الذين حررتهم إيرا في الاشهر القليلة الماضية و الذين لم يتحرروا بعد يستمعون إليه و يخيب املهم في دولة تصون للمواطن كرامته و ترد إليه حريته و تنتقم له من جلاديه.
و قال نائب الرئيس إن نكران الرئيس لوجود الرق في موريتاني لا يوازيه إلا تغييبه التام و الممنهج للحراطين و مشاكلهم في مسرحيته التي نظم في أطار.
و قال نائب الرئيس إن مشكل لحراطين ليس الفقر فهذا مشكل يعاني منه جل الموريتانيين .. أما مشكل لحراطين فهو أخطر من الفقر و أقوى منه ألا وهو "الوجود" .. و بدلا من الحديث عن مثلث الفقر يجب الحديث عن مربع الغبن و دائرة الإقصاء و مستطيل العنصرية التي ترعاها الدولة و تظهر للعيان في لقاء الشعب حيث لا يوجد حرطاني واحد صحفي و لا واحد من المتدخلين المختارين .. فمعاناة لحراطين في ظل نظام الجنرال أخطر بكثير من ما يتصور الجنرال.
و في حديثه عن بيرام و زملائه السجناء قال نائب الرئيس إنهم سجناء رأي و سجنهم تحكمي إذ لا يوجد في القانون الموريتاني أي نص يعاقب حرق الكتب ..و أن سجنهم كان لتصفية الحسابات معهم .. ذلك أن ملاك العبيد الذين فضحت إيرا ممارساتهم الدنيئة و الفقهاء الذي كشفت إيرا عن ضلالهم و سكوتهم على الباطل، هاهم يستخدمون قوة الدولة و ووسائلها من اجل إسكات بيرام و عبيد و بقية الإخوة و أن هذه المهزلة اصبحت مكشوفة و النظام أصبح يبحث عن طريق للتخلص من نتائج كذبه وقلبه للحقائق .. و في أخير طالب السيد الرئيس الحكومة الموريتانية بإطلاق سراح المعتقلين و الاعتذار لهم و لشغب لحراطين العظيم عن ألحق به من شتم و تنكيل بواسطة وسائل الدولة ...
و قد تناول الكلام السيد بوبكر ولد مسعود الذي ركز على أن نكران وجود الرق من طرف رئيس في لفاء أطار خطير جدا و لا يبشر بمستقبل الوحدة الوطنية و أعطى أمثلة كثيرة على استمرار ممارسة الرق و ذكر بملفات مازالت عالقة تبدو يد الدولة واضحة في حفظها .. و ذكر بفعلة فياه ولد معيوف و اغتصابه لام الخير و ابنتها ..و ذكر بملف عثمان المستعبد في كرو و الذي اثارت المنظمات الحقوقية قضيته في الشهر الماضي.. و دعا السيد بوبكر ولد مسعود إلى إطلاق سراح السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد و زملائه الذين يخضعون لحبس تحكمي منذ ثلاثة اشهر ..
و قد تخللت هذه المداخلات إنعاشات ثقافية و فنية قدمها شباب المبادرة بلغة الراب ،ركزت على نضال لحراطين و نبذ العنصرية و العبودية ... كما تناول الكلام عدة أطر و قياديين من المنظمات الصديقة طالبت كلها باطلاق سراح بيرام و زملائه