قناعة منا بأهمية الحوار و اعتباره خيارا مثاليا لتلاقي كل القوى الوطنية وخلق فضاء مفتوح لمناقشة جماعية لكل الإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلد والتوافق من خلال الوصول إلى خلاصة إجماعية تحمل تصورات بالحلول؛
وتقييما منا لمشاركتنا الجادة والفاعلة في الحوار الذي اختتمت فعالياته مساء الخميس الماضي الموافق 20 اكتوبر 2016 والذي جمع بعض أحزاب وكتل المعارضة إلى جانب أحزاب الأغلبية ومنظمات مجتمعية وجمع من الشخصيات المستقلة؛
وانطلاقا من إسهاماتنا الفكرية على مستوى الورشات وبناء على ما لاحظناه من اهتمام بما جاء في وثيقتنا التي كان لها تأثير في إثراء النقاشات والتي تضمنت مقترحاتنا وتوصياتنا حول محاور الورشات الأربع والتي سجلنا بارتياح تضمين الكثير منها في وثيقة التوصيات النهائية للحوار؛
فإننا نحن الشخصيات المستقلة وفاعلي المجتمع المدني نسجل ما يلي :
أولا ـ ارتياحنا للنتائج التي توصل إليها المشاركون في الحوار الذي جرى في أجواء من تبادل الرأي والرأي الآخر شهدت تنوعا وتباينا في المواقف والآراء، وهو ما اعتبرناه منطلقا مهما يؤسس لمنهج جديد للتعاطي مع الشأن العام؛ ثانياـ نؤكد و بشدة على أهمية البدء في تنفيذ نتائج هذا الحوار والإسراع بتشكيل لجنة للمتابعة من ثلاثة أطراف تتكون من المعارضة المحاورة، والأغلبية، وقطب الشخصيات المستقلة وفاعلي المجتمع المدني؛
ثالثا ـ ندعو لجنة المتابعة، التي سيتم تشكيلها، إلى الاتصال من جديد بالمعارضة المقاطعة ومناقشتها فيما تم التوصل إليه من نتائج، كما ندعو المعارضة المقاطعة إلى أهمية التعاطي والتفاعل مع النتائج التي توصل لها المشاركون في الحوار؛
وقد قرر أعضاء فريق الشخصيات وفاعلي المجتمع المدني، الموقعون على هذا البيان، القيام فورا بلعب دورهم كاملا في هذا الاتجاه باعتبارهم قطبا مدنيا أساسيا في كل ما من شانه أن يقرب من وجهات نظر كل الأطراف أخذا في الحسبان المصلحة العليا للبلد.
مجموعة الشخصيات المستقلة وفاعلي المجتمع المدني المشاركين في الحوار
نواكشوط في : 24 اكتوبر 2016