حديث سكان مدينة كيفه ينصب حول أزمة العطش بشكل دائم ففي السوق وفي الصالونات وحتى في المكاتب والأماكن العامة يتجاذب الناس اطراف الحديث عن العطش ويطرحون الكثير من الاسئلة على بعضهم:
هل سمعتم عن جديد حول شراب المدينة؟ كم سعر البرميل لديكم؟ هل رشحت حنفية أهل فلان؟ هل استفاد حيكم من صدقات زين العابدين المائية؟
وهنا يسري حديث واسع بمدينة كيفه حول عدد كبير من الحنفيات تبرع به لآلاف الأسر الفقيرة بمدينة كيفه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو بعيد انطلاق شبكة مياه كيفه قبل 12 سنة حيث يذكرون أن هذه الحنفيات لا تنضب وأن اصحابها هم الأكثر حظا إذ لم يعرفوا العطش أثناء هذه الأزمة ويعتقد أصحاب هذا الادعاء أن هذه الحنفيات اقيمت بمعدات وبمعايير فنية جيدة وهو ما سمح بإبقائها تضخ والمدينة في ذروة العطش.
ونشير إلى أن لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو أيادي بيضاء بكيفه فبالإضافة إلى ما ذكرنا كان السكان على عدة مواعيد مع قوافله الصحية كما قام ببناء ثانوية بالمدينة هي الثانوية رقم 2 و تعرف الآن باسمه وقد خرجت آلاف الطلاب.