كشفت مصادر متطابقة، أن الأمير الوطني لما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبد المالك دروكدال، المكنى ابو مصعب عبد الودود، امر أتباعه في إقليم الأزواد وكتائب "القاعدة" في الساحل بدعم أنصار الدين والبقاء تحت سلطتها في الإقليم، وعدم الظهور في واجهة الحكم هناك مع ضمان الدعم اللازم للحركة المالية.
وبحسب مصادرنا فإن تعليمات دروكدال التي وجهها عن طريق أمير الجنوب نبيل صحراوي، المتواجد حاليا في إقليم الأزواد بمالي، لكل من عبد الحميد أبو زيد الذي تسيطر كتيبته (طارق بن زياد) على ولاية تومبكتو، وخالد ابو العباس أمير كتيبة (الملثمين) الذي يدير التنسيق العام بين إمارات الشمال المالي.
وأشارت مصادر "الشروق" أن عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، يريد نموذج القاعدة مع حركة طالبان في أفغانستان بشمال مالي، أي دعم كتائب القاعدة "لأنصار الدين" التي تحرص على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الإقليم وعدم قيادة الحكم باسم القاعدة.
وتشير تقارير واردة من شمال مالي، إلى أن كتائب "القاعدة" في الساحل سواء (طارق بن زياد) بزعامة محمد غدير او (الملثمين) بزعامة بلعور تنتشر عناصرها في المناطق المحيطة بالولايات لحمايتها من أية هجمات مضادة من طرف حركة الأزواد، كما تؤمن عمل الشرطة الإسلامية لحركة أنصار الدين التي تعتمد على التقيد بأحكام الشريعة بما فيها الجلد.
كما عرف الإقليم أمس الأول، زيارة وزير خارجية بوركينا فاسو الذي التقى بزعماء حركة التوحيد والجهاد، القاعدة في مدينة غازو قبل تنقله إلى كيدال للقاء زعيم حركة أنصار الدين إياد اغالي أمس، لمباشرة التفاوض لحماية المنطقة من عملية عسكرية محتملة الوقوع.