ابلغت الحكومة الموريتانية الآلاف من المنقبين عن الذهب في مناطق "تفرغ زينه" "الشكرام" و "لكويسي" و "نقطة ساخنة" بضرورة اخلاء تلك المناطق فورا، ومنع التنقيب فيها بحجة انها مملوكة لشركة اجنبية.
وقالت مجموعة من المنقبين عن الذهب السطحي، انها تفاجأت من ابلاغها من قبل الدرك الموريتاني بهذا القرار، خاصة انهم امضوا اشهرا يبحثون عن الذهب في المنطقة، ومنهم من وصل لتوه في الحفر الى عمق 12 مترا، ومنهم من وصل الى 6 امتار ومنهم من دون ذلك، وحان وقت قطاف ثماره، ليفاجأ بقرار يجعل من كده واستثمار كل ما يملك في مهب الريح. وواضافت المجموعة، ان السلطات كان بامكانها اخبارهم بهذا القرار، عن طريق الدرك الذي على تواصل معهم يوميا، ويراقب كل ما يجري في المنطقة، حيث كان ذلك سيوفر على المنقبين وقتهم واموالهم.
واشار المنقبون، ان من بينهم من باع داره، ومنهم من باع قطعة ارض كان يملكها او ماشية كانت عند اهله في البادية، ومنهم من استدان بهدف الاستثمار في المنطقة، مؤكدين، ان احد الشباب هدد باحراق نفسه ان اجبرته السلطات على ترك منطقة تنقيببه.
واوضح المنقبون، ان الشركة التي قيل انها تملك المنطقة، لم تستثمر يوما فيها كما ينص القانون، وانما تأتي كل سنة وتقوم بحفر شكلي خوفا من انتزاع الارض منها، قبل ان تجد لها مشتريا.
وطالب المنقبون الجهات المعنية بالتدخل لحماية آلاف الاسر الموريتانية الذي سيجد معيلوها انفسهم مفلسين بسبب حرمانهم من العمل الشريف داخل وطنهم.