بدأت السلطات العمومية في التحضير لانتخابات تشريعية في نفمبر القادم، وهي بذلك توجه ضربة قاضية لمبادرة مسعود ولد بلخير التي تقتضي بضرورة تهيئة الأجواء المناسبة قبل القيام بعقد هذه الاستشارة الشعبية، وذلك من خلال تأليف حكومة وحدة وطنية.
لقد أفشى رئيس الجمهورية لنواب أغلبيته خلال إفطار في القصر الرئاسي بأن الانتخابات ستجري قريبا، وحدد وزير الداخلية خلال جولة في الشرق الموريتاني أن الانتخابات ستجرى في نوفمبر القادم. بل وصل الأمر بولد عبد العزيز أن وصف مبادرة مسعود المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية حسب صحيفة L eveilالصادرة صباح اليوم الأحد بغير المقبولة وغير المبررة. ووجه الرئيس النواب إلى الاستعداد الجيد للاستحقاقات حتى تكون هناك أغلبية مريحة له.
هذه التصريحات تقضي على أمل في الحياة لمبادرة مسعود ولد بلخير التي طرحها منذ عدة أشهر من أجل استعادة التوافق بين أطراف المشهد السياسي. فالرجل يريد أن تعقد الانتخابات في جو ملائم وسلمي. وقد انتقد مسعود تحديد موعد الانتخابات من قبل وزير الداخلية دون أن يكون للجنة الانتخابات وهي المعنية بذلك علم بالموضوع، وهو ما استدعي أن يطلب أعضاء من اللجنة مقابلة الرئيس للاستفسار حول تصريحات وزير الداخلية.
أياما قبل هذه التصريحات توقع الرأي العام الوطني أن علاقات الرجلين ستنتهي، لكن حزب التحالف الشعبي التقدمي أكد على استمرار هذه العلاقة وقوتها، وأن ما يثار حول خلافات ما هي إلا شائعات وأكاذيب يروجها الخصوم.
L eveil 964 ترجمة الصحراء