تشهد العاصمة انواكشوط منذ فترة عمليات مطاردة شبه يومية للأجانب من الأفارقة الزنوج، تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية بذريعة البحث عن المقيمين في بلادنا بصفة غير شرعية. وفضلا عن الطابع العنصري الذي يكتسي هذه الحملة ، فإن ضحاياها غالبا ما يعاملون بشكل متعسف ومهين ويخضعون لكل أنواع الابتزاز والاستفزاز خلال احتجازهم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية، دون تمييز بين من تستدعي وضعيته القانونية الحصول على بطاقة إقامة ومن لا تستدعي وضعيته الحصول عليها كالعابرين أو المقيمين بشكل مؤقت، ودون التمييز أحيانا بين الأجانب وبعض الموريتانيين الزنوج . بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية التي تخضع لها مساطر الحصول على بطاقات الإقامة أصلا .
إن اتحاد قوى التقدم، مراعاة منه لقواعد العدل والإنصاف ومبادئ حقوق الإنسان وحرصا منه على حياة وأمن ومصالح الموريتانيين في البلدان التي يخضع مواطنوها لهذه المعاملة وخشية منه أن ينعكس ذلك سلبيا على علاقات بلادنا بدول المنطقة وشعوبها ، فإنه :
يدين بشدة الطريقة العنصرية والمهينة التي تتعامل بها الشرطة مع هؤلاء الأجانب ويطالب بوضع حد لها فورا، ومعاقبة كل من يثبت تورطه في إهانتهم وابتزازهم ماديا ؛
يدعو إلى التحلي بالمسؤولية والتحري عن هويات المشتبه بهم وعن وضعياتهم القانونية ، قبل اعتقالهم أو حجزهم ؛
يطالب بتوفير التسهيلات اللازمة للحصول على بطاقة الإقامة لكل من يستدعي وضعه القانوني الحصول عليها طبقا للإجراءات القانونية العادية ؛
يحمل النظام كامل المسؤولية عن هذه المسلكيات السيئة ويجدد الدعوة لتجاوزها نهائيا .
انواكشوط: 21- 09- 2016
الأمانة الوطنية للإعلام