اكتشف القائمون على مركز استطباب كيفه الجديد أن الجناح المتعلق بتصفية الكلى لا يصلح لاستقبال المرضى الذين يتقدمون لتصفيات يومية حيث صممت التجهيزات على اعتبار وجود المياه بشكل دائم ودون وضع تدابير لانقطاعها فالصينيون فعلوا ذلك كأنها يقيسون على أي بلد في العالم وقد فات عليهم أن مياه مدينة كيفه تنقطع لليوم عشر مرات ثم تغيب لأيام لتعود. وهذا ما تنبهت إليه سلطات المستشفى الجديد فعلمت أنه خطر على حياة المرضى فأبقت على الجناح القديم في المستشفى الأول ولم تستطيع تشغيل ذلك الجناح الهام في المستشفى الجديد.
المشكلة الثانية تتعلق بجهاز التصوير الطبقي (اسكانير)الذي تعطل في الأسبوع الأول لأسباب فنية لا تجد حتى الآن من يفهما فقررت الإدارة مواصلة استخدام جهاز المستشفى القديم رغم بعده من الجديد وارتفاع تكلفة نقل المرضى إليه فضلا عن المخاطر في الحالات الاستعجالية.
وأما المشكلة الثالثة فمتعلقة ببعد الصيدليات من المستشفى حيث يتطلب أخذ حقنة بسيطة المشي بعيدا وتأجير التاكسي في بعض الأوقات وهذه المسألة تطرح الكثير من الأسئلة حيث صممت السلطات على عدم بناء أي صيدلية إلا في ذلك المكان البعيد.
وتتمثل المشكلة الرابعة في بعد المركز عن الكثير من أحياء المدينة وضيق الطريق الوحيد الموصل إليه حيث يشكل دلك خطرا كبيرا على أرواح المرضى في حالة الإسعاف ورغم أن الآليات تحركت يوم التدشين لشق طريق سريع إلى المستشفى فقد تبين أن ذلك كان اسكتشا لإلهاء السكان ولم يكن عملا جديا.
فعلى الرغم من مضي ما يناهز السنة والنصف على انطلاق العمل في المستشفى الجديد الذي دخل الخدمة يوم 2 اغسطس 2016 لاتزال نفس المشاكل تراوح مكانها !