للجيش الموريتاني أبطاله وللشعب أبناؤه البررة الذين تحملوا شرف الدفاع عن الحرية و الكرامة من كل المواقع وبروح عالية… اسويدات ولد وداد أبرز وأشجع أبطال الجمهورية الإسلامية الموريتانية العسكريين…
أمن بها وحملها في قلبه ووجدانه وذاد عن كرامتها مجاهدا جسورا وأسدا هصورا حتى الشهادة… كان صنفا نادرا من الرجال أنبته معدن أصالة نفيس… أحبه الموريتانيون مظليا مقداما أشتهر بقفزاته المظلية الرائعة تلقفوه بالأحضان… كانت شجاعته وبطولاته محل إجماع... كانت نفسه تواقة إلي معالي الأمور… كان شجاعا دميث الخلق مقداما ، مغوارا، كريم النفس صعب الشكيمة … خبرت الدولة الجديدة عطاءه وبذله من كل المواقع وشهد كل وقائعها المشهودة فرفع كل التحديات ببسالة وإيمان...
وبمناسبة احتفال الجيش الوطني وذكري الاستقلال تتوقف الرأي المستنير في محاولاتها المتواضعة لتخليد أبطال الجيش وأبطال الاستقلال عند سيرته العسكرية وفاء لمن قدم روحه فداء لوطنه. مسيرته العسكرية
دخل الخدمة العسكرية بتاريخ 26 سبتمبر 1952 م[1] حيث تلقي تكوينه العسكري في مديرية التكوين لدول ما وراء البحار ومدرسة الوحدات المحمولة جوا بفرنسا، وتدرج من رتبةعريف حتى أصبح رائدا في سنة 1975 م. نجاحاته العسكرية
تولي مهمة إخماد نار الحرب أثناء التحرشات علي الحدود المالية الموريتانية في بداية الستينات، وكان له الفضل في إرساء هيبة الدولة وفرض الأمن خلال الأحداث الدامية في نهاية الستينات. وقد تولي الإشراف علي تأسيس وحدة المظليين وقوات الصاعقة في البلاد، وكان أول ضابط مظلي موريتاني. وفي سنة 1971 م تولي قيادة الحرس الوطني حيث قام بتنظيمه علي أسس عصرية. وفي سنة 1975 عين واليا مساعدا ب الحوض الشرقى. وعندما بدأت أزمة الصحراء واندلعت حرب الصحراء لبي نداء الشرف في 15 دجمبر 1975 م حيث عين قائدا لحامية عين بنتيلي وحاكما لمركزها الإداري وهناك صمد واستبسل وقاتل حتى الشهادة . حصل اسويدات علي عدة أوسمة منها وسام الشرف العسكري ووسام الشجاعة في القيادة، وفارس في نظام الاستحقاق الوطني (من فرنسا) ثم وسام الجيش الوطني وفارس في نظام الاستحقاق الوطني.
كان اسويدات يتحلي بمجموعة من الصفات الضرورية لممارسة القيادة: الشجاعة، قوة العزم والإصرار أثناء تنفيذ المهام المسندة إليه، الاهتمام بالضبط العسكري، روح المبادرة والمخاطرة في سبيل الوصول إلي الغاية المنشودة، التقيد بالعدالة مع مرؤوسيه. وكان ذا دين ومروءة رحمه الله، عطوفا علي الفقراء صدوقا في أقواله وقوفا مع الحق استشهد في يوم 19. يناير 1976 م علي ساحة الشرف وهو يقوم بواجبه الوطني
نقلا عن الرأي المستنير