يحتل فصل الخريف مكانة خاصة لدى سكان ولاية لعصابه – فحين ترتوي الأرض بمياه الأمطار، وتبتهج أساريرها وتخضر ، وتمتلئ الغدران والأخاديد بالمياه مشكلة لوحة بديعة جميلة المناظر، مريحة الأجواء ، يشدّ أهل أهل الولاية الرحال إلى البادية بحثا عن الراحة والاستجمام ورغبة في اكتشاف جمال وصفاء الطبيعة خلال هذا الموسم فيكسرون رتابة الحياة في المدينة .
وهكذا تمضي العائلات مع بداية الموسم ، وتبدأ حركة عودة واسعة من سكان الولاية ، باتجاه البادية، الممتدة على مساحات واسعة ، تنشد التمتع بأجواء الطبيعة الخلابة من ماء وخضرة، ومواشٍ يتخذون من ألبانها ولحومها في الغالب غذاء لهم. هاربين من صخب حياة المدينة، إلى نمط مختلف يجدون فيه الهدوءوالراحة..
فيسكنون الخيمة، ويأكلون ما طاب من لحوم الضأن ، ويشربون ما لذ من حليب البقر و النوق.فتمدّ أجسادهم بالصحة، وتحميهم من مخاطر التلوث البيئي، في المدن ، بعيداً عن المنشآت والمشاريع والمرطبات والمعلبات. ففي فصل الخريف لا تكاد تخطئ عينك وانت تتجول في البادية مشاهد جميلة فهذه أسر منتشرة هنا وهناك ، وخيام وحيوانات ، تنبيك عن متعة أجواء الخريف الصحيّة الجميلة هناك. وتلك نواد شبابية ، وأطفال يتنزهون ويلعبون ............وكثير من يختار إقامة أعراسهم خلال هذا الموسم وخاصة من أبنائنا في المهجر.
ويفضّل معظم السكان البادية، وحياة الخيمة على غرف الفنادق،والنزل وشرب حليب االبقر والضأن على الوجبات السّريعة. و يتزامن موسم الخريف مع إقامة دورات للرماية بكيفة ، فتكثر السياحة الداخلية وتضخ أموال جديدة في السوق يستفيد منها المنمي والمزارع ، والتاجر ...........وتزداد الحركة التجارية ، فتنتعش التنمية المحلية بالولاية بشكل جلي خلال هذا الموسم.