فشلت السلطات الإدارية وأطر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في تعبئة الجماهير لحضور استقبال الوزير الأول في الساحة العمومية عند الولاية بكيفه فلم يحضر غير عدد محدود من المنتخبين والوجهاء ورؤساء المصالح الحكومية الجهوية.
وفشلت الإدارة في دفع الناس إلى خلق استقبال شعبي،كما كان يحدث سابقا ،وفي نفس الوقت استطاعت "القبيلة" أن تحشد للوزير الأول لدى دخوله المدينة وأعادت الكرة صبيحة اليوم التالي عندما خصته باستقبال جماهيري لدى مدخل المستشفى الجديد حيث تمت عملية التدشين.
هو شيء طبيعي تماما فالمواطنون ليس لديهم أدنى حماس لاستقبال أي رسول حكومي نظرا لتحطم الثقة فيما يرفع من شعرات وما يتردد من مزاعم حول أوضاعهم ، حيث ينتشر الجوع والمرض وتتردى الخدمات العمومية ويعيش الناس موسما استثنائيا من العطش وتقطع الكهرباء وضغط الغلاء يجعلهم يملون من التصفيق الأعمى.
لقد نجحت العواطف القبلية في إخراج الحفلين المذكورين سلفا وعجزت السلطات في تنظيم استقبال شعبي ولم يستمع لنداءاتها غيرأصحاب"المخزن" المنصاعين دوما لأبسط الإشارات الرسمية.