أعلن بومي ولد أبياه، الناشط الإسلامي الموريتاني، أنه قرر دعم "البرنامج الإصلاحي" الذي يتبناه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مؤكداً أنه أجرى مشاورات مع ولد عبد العزيز منذ عودته من الكويت التي قضا فيها أكثر من 15 عاماً.
وقال ولد أبياه الذي يعتبر واحداً من الناشطين في التيار الإسلامي بموريتانيا خلال تسعينيات القرن الماضي، وهو أحد مؤسسي التيار الإسلامي إنه غادر موريتانيا "اضطرارياً" سنة 1995 إلى الكويت، مضيفاً أنه يعود الآن "في ظروف غير الظروف التي أرغمتني علي الخروج"، وفق تعبيره.
وشكر الناشط الإسلامي في بيان وزعه اليوم الثلاثاء الرئيس الموريتاني "على ما أحاطني به من عناية حيث استقبلني فور عودتي رغم مشاغله الجمة"، مضيفاً بقوله "أدعو كل من يشاركني الرأي والفكر والمشورة أن يدعم البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية خدمة للاستقرار"، على حد تعبيره.
ويقول عدد من المراقبين أن إعلان الأب الحقيقي للتيار الإسلامي في موريتانيا دعمه لمشروع ولد عبد العزيز قد يضع إسلاميي موريتانيا في موقف حرج، خاصة وأنهم يقودون حاليا تيار المعارضة المطالبة برحيل الرجل الذي أثنى عليه اليوم مؤسسهم الفعلي، ولايستبعد أن يكون هذا الثناء والبيعة مقدمة لإعلان الإسلاميين التحاقهم بركب الأغلبية أو على الأقل إحداث شرخ كبير في صفوفهم...
آتلانتيك ميديا