بيان
بعد أسبوع واحد على استشهاد المناضل العمالي محمد ولد المشظوفي في عملية قمع عنيفة قادتها قوات الحرس الوطني، عمدت قوات الأمن في مدينة أكجوجت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 22-07-2012 إلى استخدام القوة ومسيلات الدموع لفض اعتصام عمال شركة نحاس موريتانيا.
وباشرت الشرطة عمليات قمع واعتقال واسعة ، ما أدى إلى تحويل المدنية إلى ساحة معركة، انتهت إلى تعطيل مظاهر الحياة فيها بعدما غطت الغازات المسيلة للدموع كل أرجائها في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون ثاني أيام شهر الصوم.
وأسفرت عمليات القمع عن سقوط ثلاثة جرحى في صفوف العمال واعتقال ثلاثين عاملا من ضمنهم المندوب الجهوي للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية الماضل عثمان ولد أكريفيت الذي لا يزال مكان اعتقاله مجهولا لحد الساعة.
إننا في المركزيات العمالية الموقعة، نود بهذه المناسبة التأكيد على ما يلي:
استنكارنا لأساليب القمع والاعتقال المخالفة لكل النظم والأعراف في حق عمال مسالمين يطالبون بحقوق مستحقة لهم سبق وأن تم الاتفاق على إعطائها في الوقت الذي تواصل لجنة الوساطة النظر في النزاع المعروض أمامها و المتعلق بتلك المطالب.
وقوفنا الحازم إلى جانب العمال حتى يناولوا حقوقهم كاملة غير منقوصة.
تذكيرنا للسلطات الموريتانية أن دورها ليس الانحياز لطرف من أطراف النزاع مهما كانت إمكانياته المادية كبيرة ، وإنما هو أن تظل حكما عدلا بين أرباب العمل والعمال، لا تحيد عن ذلك تحت أي ظرف، أو تقبل فيه الاستجابة لأي ضغط.
مطالبتنا بالإفراج الفوري عن العمال المعتقلين والاعتذار لهم عن ما لحق بهم من أذى.
تشديدنا على أن الحوار والمفاوضة سيبقيان دائما أفضل السبل لحل المشكلات، وأن التعنت ورفض التنازل لن يحققا لأي طرف ما يريده.
الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا(CGTM)
الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا (CLTM)
الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية ( CNTM
نواكشوط بتاريخ 22 يوليو 2012