إنه لمن المستغرب جدا أن تكون التحضيرات الجارية لتنظيم القمة العربية، والتي شملت كل شيء، قد خلت تماما من فكرة تشييد مسجد في قصر المؤتمرات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهو القصر الذي من المفترض به أن يحتضن أهم أعمال القمة.
إن هذا القصر المزود بكل التجهيزات اللازمة لا يوجد به مسجد يصلى فيه زواره، وهو الشيء الذي كان مستهجنا خلال كل السنوات الماضية، وكنا نأمل ـ ولا نزال كذلك ـ أن تكون التحضيرات للقمة العربية مناسبة لتصحيح ذلك الخطأ الذي لا يليق بسمعة أكبر وأهم قصر لتنظيم المؤتمرات والندوات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ولو كان هذا القصر يقع على مساحة ضيقة لكان يمكن أن نتفهم تأخر السلطات في تشييد مسجد به، ولكن ما يثير الاستغراب حقا، هو أن هذا القصر يقع على مساحة شاسعة جدا، وبها فراغات واسعة وغير مستغلة، وهو ما يعني بأن هناك أمكنة كثيرة في ساحة القصر يمكن أن يشيد عليها بيت لله في قصر المؤتمرات.
إن الخيارات التي يتيحها قصر المؤتمرات لزواره في أوقات الصلاة تتراوح ما بين الصلاة بجوار المرافق الصحية، أو في العراء، أو الخروج من القصر للبحث عن مسجد في الأحياء المجاورة.
إننا نأمل أن يتم تصحيح هذه الوضعية المشينة في أسرع وقت، ولا يزال من الوقت ما يكفي لتشييد مسجد بقصر المؤتمرات من قبل حلول موعد القمة ..فهل ستسارع اللجنة التحضيرية إلى تشييد مسجد بقصر المؤتمرات؟ ذلك هو ما نتمنى.
حفظ الله موريتانيا..
محمد الأمين ولد الفاضل