بعد أن استلمت السلطات الموريتانية المستشفى الجديد الذي تم تمويله وبناؤه من طرف الصينيين لم يبق إلا تدشينه ، وهو الأمر الذي يواجه معضلة حقيقية تتعلق بالماء ، حيث يتعذر وجود مصدر لسقاية هذه المنشأة الكبيرة.
ففي 13 مارس 2016 جاء وزير المياه وأطلق حنفية من شبكة مياه المدينة باتجاه المستشفى غير أنها لم تأت بقطرة واحدة نظرا لضعف الشبكة أصلا، وتبقى الجهات المعنية بالموضوع في حيرة من أمرها فلكي يصل الماء إلى هذا المستشفى عبر تلك الحنفية المثيرة لا بد من قطعه عن الأحياء الشرقية وبالتالي تعطيش السكان الذين لن يبقوا مكتوفي الأيدي إدا تم تنفيذ هذا الإجراء التعسفي الخطير.
هناك تفكير آخر بسقاية المستشفى عن طريق صهاريج تملأ حوض المستشفى وهو الخيار الثاني المستبعد إذ تتوفر مدينة كيفه برمتها على صهريج واحد مترهل مملوك لشركة المياه لا يعمل يوما حتى يتوقف في اليوم التالي خاصة وأن هذا المستشفى سوف يحتاج يوميا لعشرات أطنان المياه لمختلف الاستخدامات.
الاحتمال الثالث يتم استجلبت صهاريخ خاصة بالمستشفى ، وهو ما يعني تزويد المستشفى بالماء عن طريق " اروايه " لتبقى المدينة الأخرى على عطشها في انتظار أربعة حلول هي ما يدور الحديث حولها تتعلق بفم لكليته أو بحيرة كنكوصه أو أظهر أو السدود المائية الموجودة في المنطقة ، وهو ما يعني إرجاء فتح هذا المستشفى لسنوات حتى يأتي الحل الجذري لعطش مدينة كيفه.