نظم السفير الآمريكي بموريتانيا آندري لاري مصحوبا بالإمام طلال يوسف عيد رئيس المركز الإسلامي ببوسطن ليلة البارحة بفندق الضيف بمدينة كيفه إفطارا حضره جمع من الناس بينهم أئمة ووجهاء بالإضافة إلى والي ولاية لعصابه وحاكم مقاطعة كيفه وقادة الوحدات العسكرية والأمنية بالولاية.
وقد تناول السفير الكلام فرحب بالحضور وهنأهم بمناسبة الشهر الكريم الذي اعتبره فرصة للتفكير في القيم الإيمانية و الروحية العالية مثل الصبر والعفو والصمود والرحمة، مضيفا أن الولايات المتحدة محظوظة بوجود مجتمعات مسلمة متنوعة حضر بعضها إلى جانب الأجداد المؤسسين.
السفير قال أيضا أنه سعيد بهذا الإفطار المنظم بكيفه، مستطردا أن احتفاء الآمريكيين والموريتانيين المسلمين بشهر رمضان يبرز أهمية خدمة الفقراء.
وأنه من دواعي سروره اصطحاب الزعيم الديني طلال الذي يوجد لمناقشة القضايا الإسلامية وكيف يمكننا معا ونحن ننتمي لخلفيات مختلفة أن نخلق عالما يسوده السلام والوئام.
الإمام الآمريكي طلال يوسف عيد قال إنه متخصص في الشؤون الإسلامية ولديه خبرة في التعامل مع غير المسلمين لذلك تقوم وزارة الخارجية الآمريكية بإرساله كل سنة إلى إحدى الدول الإسلامية للقاء العلماء والمهتمين لمناقشة القضايا الإسلامية والتحديات التي تواجه الأمة خصوصا فيما يتعلق بالإرهاب والتشدد والغلو وفي هذا المضمار تتنزل زيارته لمدينة كيفه ،وتعرض الإمام للعلاقة بين الأديان التي شدد على أنه يمكن استغلالها في توطيد قيم المحبة والتسامح وتبادل المصالح ثم رد على سؤال لوكالة كيفه للأنباء حول انعكاسات الدعم الذي تقوم به الولايات المتحدة لاسرائيل وما ينجر عنه من ردات الفعل في العالم الإسلامي فقال أنه لا يوجد شيء في آمريكا بهذا الإسم وأنما يحدث فقط هو نجاح المجتمع اليهودي في الدخول إلى قلوب وعقول الآمريكيين وهو ما يجعل الحكومات مضطرة للاستجابة لإرادة الشعب و هذه الطريقة هي ما يريد الإمام وأمثاله في آمريكا ترسيخها في الجالية المسلمة حتى تستطيع تغيير نظرة الآمريكيين اتجاه القضايا التي تهم المسلمين وتنظيف أذهانهم من الانطباع والمواقف التي يولدها ما يشاهدونه من قتل وإرهاب وعنف.
آندري لاري رد على هامش الإفطار على أسئلة أوردتها وكالة كيفه للأنباء فقال أنه اختار إقامة الإفطار السنوي هذه المرة في كيفه لثقلها السكاني فهي المدينة الثانية بعد انواكشوط ولتنوعها الإتني والثقافي وإنه يصطحب أغلى ما عنده أمه في هذه الزيارة كدليل على التقدير والحب الذي يكنه لهذه البلاد ولأهلها الذين يتحلون بأروع درجات الكرم والإيثار ومن جانب آخر – يقول السفير- كي أأكد على أنه في موريتانيا لا توجد منطقة حمراء فكل ربوعها آمنة ومستقرة ويمكن لأي ضيف أن يسرح ويمرح في كل مكان أراد.
السفير كان في الصباح رفقة وفده قد زار محظرة أهل سيدي يحي حيث تبادل الحديث مع شيخها عبد الله. ويرافقه بالإضافة إلى والدته وزوجته عدد من الموظفين في سفارة الولايات المتحدة بانواكشوط.
7