تعيش مدينة كيفه منذ منتصف شهر مارس الماضي عطشا غير مسبوق ، حيث توقف تدفق الماء عن أكثرية أحياء المدينة وصار ضعيفا جدا ومتقطعا في بقية الأحياء.
ويرجع القائمون على شركة المياه هنا أسباب ذلك إلى التراجع الشديد في مستويات المياه بآبارها بسبب قلة التساقطات المطرية خلال السنة الماضية، ومع ذلك لم يقم القطاع المختص بأية إجراءات لحل هذا المشكل الخطير وبات اهتمام الشركة ينصب على إلحاق بئرين جديدين بالشبكة و هو ما لم يضف جديدا على تحسن الوضع وواصل السكان السقاية من آبار متهالكة وقليلة الماء بالإضافة إلى عدم التأكد من سلامتها.
والمفارقة في هذا الموضوع هو أن السكان مطالبون "بشراء " العطش إذ يستمر وكلاء الشركة في توزيع الفواتير على مواطنين لم تمر عبر حنفياتهم قطرة واحدة منذ أزيد من أربعة أشهر.! . هذا وقد عرفت المدينة عدة مظاهرات احتجاجية بسبب العطش دون أن تكترث السلطات بمطالب المحتجين وظل اهتمامها منصبا على السرعة في فض هذه الاحتجاجات وترك المواطنين يواجهون مشكلاتهم بأنفسهم..