خلال حفل انطلاقة المسابقة الكبرى في القرآن الكريم يوم أمس الخميس، والتي تنظمها إذاعة موريتانيا سنويا، أقدم مدير الإذاعة الجديد على تصرف أثار امتعاض، واشمئزاز الجميع، عندما بادر عبد الله ولد حرمة الله بمصافحة وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني هاوا تانجيا أمام جمع كبير من أبرز علماء البلد، من ضمنهم رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم العلامة محمد المختار ولد امباله، ورئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم فضيلة الشيخ ولد الشيخ أحمد، وعشرات العلماء الآخرين.
مصافحة مدير الإذاعة للسيدة الوزيرة اعتبرها الحاضرون "إهانة" للعلماء الحاضرين، فضلا عن كونها تجاوزا لكل أخلاق، وقيم المجتمع الموريتاني، الذي ظل محافظا على عدم مصافحة الرجل لمن ليست محرما له، في حين التمس بعض الحاضرين أحسن المخارج للسيد المدير، قائلين إنه قد تكون لديه محرمة من نوع ما مع السيدة الوزيرة، المهم أن مصافحة السيد المديرة لمعالي الوزيرة أصبحت الشغل الشاغل، والحديث المتداول في أروقة الإذاعة، وزاد من إثارة المشهد حصوله في مناسبة إسلامية بامتياز.
إلى ذلك علم (الوسط) أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اطلع فور وصوله انواكشوط ليل البارحة على تصرفات مدير الإذاعة الجديد، ونقلت له شخصية وازنة في الدولة امتعاض العلماء منه، وعبر عن غضبه من هذه التصرفات، واعتبرها تجاوزا لكل المسموح به، في انتظار تجسيد غضب الرئيس في قرار يرى أهل الإذاعة أنه بات وشيكا. هذا وسينشر (الوسط) لاحقا صورة مدير الإذاعة وهو يصافح الوزيرة أمام جمع غفير من العلماء.
ملاحظة: الصورة المرفقة بهذا العنصر هي لفضيلة الشيخ ولد الشيخ احمد رئيس المجلس العلمي، وهو ينسحب خلال كلمة المدير ولد حرمة الله، وتبعه أعضاء المجلس العلمي احتجاجا على تصرفات المدير، وتجاهله لدور المجلس العلمي.
الوسط.