بسم الله الرحمن الرحيم
نداء للسلطات العمومية والرأي العام
نحن المنضوون في منظمة شباب كيفه لتنمية الصناعة التقليدية ، لنلفت عناية السلطات العمومية والرأي العام المحلي والوطني إلى حالة الإقصاء والتهميش التي نعيشها ، والتي أضحت أكبر عائق يعترض سير ما نقوم به من أعمال وأنشطة .
فرغم أننا نمتلك التجربة الواسعة والمهارات الفائقة والإستعداد المنقطع النظير ؛ فإننا لا نزال نعمل بنفس الأدوات والأساليب التي كان أجدادنا يستخدمونها في غابر العصور، ونحن مع حيازتنا للقدرات ورغبتنا في الإنتاج ، فإننا نبقى منسيين على هامش الحياة .
لقد بذلنا جهودا مضنية وعملنا بمافيه الكفاية أن تكون السلطات العمومية على علم بما نقوم به من أعمال حرفية هامة ومنتجة وقمنا بإبلاغها عبر عدة قنوات وفي الكثير من المناسبات ، حيث التقي رئيس منظمتنا لمرابط ولد محمد محمود ولد باب برئيس الجمهورية.في حملته الإنتخابية الماضية وفي هذا للقاء تعهد فخامته بدعمنا واتخاذ مايلزم من إجراءات من أجل مساعدتنا وتطوير قطاعنا ، غير أننا لم نلمس شيئا من ذلك حتى الآن ، ثم التقينا قبل أسابيع بالوزير المكلف بالتكوين واستعرضنا معه مالدينا من مشاكل وتحديات وقال بأنه سيدرس كافة مطالبنا وسيعمل على تلبيتها ومازلنا ننتظر
.
ينضاف إلى ذلك رسائل عديدة كتبناها إلى عدة قطاعات مختصة فلم يصغ إلينا أحد . إننا في هذه المدينة نفتح عشرات الورشات ونندمج في العديد من التعاونيات ونتسلح بما يكفي من المؤهلات وإن القليل من دعمنا سيمكننا من مضاعفة الإنتاج وخلق الكثير من فرص العمل للشباب، لكن هشاشة الوسائل وتواضع رأس المال ؛ هي معوقات تجعلنا ندور في الحلقة نفسها منذ عقود ، ومن المفارقة العجيبة أن أي دعم مادي أو تكويني أو امتياز توجهه الدولة الموريتانية بهذه الولاية يتلقفه أفراد ومجموعات لاعلاقة لها بالصناعة التقليدية وإنما يحصلون على ذلك بالمحسوبية والعلاقات الزبونية.
إن أكبر مساعدة تلقاها قطاعنا هي ما تعلق بقروض (كابك) وعند هذه أيضا لايمكننا أن نستفيد نظرا للشروط والضمانات الصعبة التي يطلبها (كابك) عند الإٌقتراض .
إننا إنطلاقا مما سبق لنوجه نداء ملحا للسلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أجل القيام بتدابير جدية وملموسة بغية التعرف على حرفيي الصناعة التقليدية بكيفه والإطلاع على منتجاتهم وما يقومون به من أعمال جبارة لها نفع عام ومباشرة تنفيذ جملة من المشاريع والدعمات لصالح هذه الفئة وعند ذلك سينتعش الإقتصاد وتتقدم التنمية القاعدية أشواطا وسيعمل الكثير من العاطلين وسوف يحصل ذلك في وقت وجيز وبأقل الأثمان.
كيفه في 15/7/2012