تمر بلادنا هذه الأيام بظروف صعبة ؛هي أسوأ ما عرفته خلال العشرين سنة الأخيرة ، حيث تشهد انسدادا سياسيا مطلقا، وتعيش وضعا اقتصايا مترديا إلى أبعد الحدود ، جعل الحياة المعيشية للسكان لا تطاق ، فالأسعار ترتفع دون رقيب والدولة تتربح من مواد تستوردها ، والخدمات الاجتماعية في تدهور مستمر؛ الشيء الذي عرى الشعارات المرفوعة وأبان عن تناقض الأقوال مع الأفعال.
يتناغم ذلك مع تنامي الفساد والمحسوبية و الزبونية ونهب ثروات البلاد وعودة المظاهر القبلية والفئوية المقيتة برعاية نظام لا يتورع عن احتضان كل أسلوب في مصلحته مهما كان هداما ومنذرا بزوال الدولة وهو النهج الذي دأب عليه منذ اختطافه لهذا البلد منذ ثمان سنوات.
إن التسيير الأحادي للبلد والذي لا يعتمد على أية رؤية سياسية و لا إستراتيجية تنموية ؛ والتعريض بوحدتنا الوطنية ، والانتهاك غير المسبوق لأعراض الشعب وقادة الرأي في البلد لمدعاة للقلق ومنذر بمستقبل مظلم للبلاد ، بل جعل هذا النظام من التجريح والقدح و الاهانة أسلوبا ، والدكتاتورية منهجا لإدارة الحكم والانفراد به ، معتمدا في ذلك على مزاجه ونزواته متجاوزا كافة الأنظمة الشمولية التي حكمت البلد ، مما أدى إلى دخول البلاد في أزمة متعددة الأبعاد طالت مختلف المجالات ، تزداد وطأتها ويشتد ضغطها على الشرائح الأكثر هشاشة في مناطق الريف في الولايات الداخلية.
ففي ولاية لعصابه المنكوبة يجهز الجفاف ، في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار ، والعطش الذي تكتوي بجحيمه مدينة كيفه وغالبية قرى مدن الولاية ، فضلا عن سوء خدمات الصحة و التعليم ، بينما تنشغل الحكومة في شرح خطاب مشؤوم لا يقبل التأويل ، متجاهلة الوضعية المأساوية التي يعيشها السكان ، في وقت يحشر فيه المواطنون في طوابير متنوعة ؛على حوانيت أمل التي لم تعد تقدم الحد الأدنى من حاجيات الناس وعند مخزن السمك المتعفن وأمام أحواض الخيرين بحثا عن شربة ماء و أمام مكاتب الدولة طلبا لخدمات مفقودة .
إن فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابة وعيا منها بالمصاعب التي يواجهها عموم المواطنين ، وفي ولاية لعصابه بشكل خاص وإدراكا منها بفشل هذا النظام الذي يرعى كافة أسباب الانفجار الاجتماعي وتحلل الدولة والمجتمع. لتطالب على سبيل الاستعجال بما يلي:
ـ توفير الأعلاف والمياه في أسرع وقت في مناطق تواجد المواشي.
ـ حل المشاكل العالقة والمرتبطة بالأملاك العقارية.
ـ دعم المزارعين بالوسائل الضرورية من خلال توفير السياج والجرافات والقروض إلى غير ذلك.
ـ تحسين خدمات الصحة والتعليم وتعميمها في مناطق جيوب الفقر.
ـ دعم القوة الشرائية لدى السكان محدودي الدخل
وأخيرا تطالب كافة القوى الوطنية الحية بالتصدي لعجز النظام عن حلحلة مشاكل البلاد المتفاقمة بمزيد من الوحدة والنضال والصمود حتى نزيح هذا النظام الذي عانينا خلاله من تسع أزمات :( الجفاف ، البطالة ، ارتفاع الأسعار ، الفقر ، الجوع ، العطش ، انعدام الأمن ، الجهل ، المرض... )
كيفه بتاريخ 17/05/2016
فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بلعصابه