أتاحت محكمة الاستئناف بمدينة نواذيبو الكلمة بعد الاستماع لمرافعات الادعاء وكذا الدفاع عن المتهم أتاحت الفرصة للمتهم محمد الشيخ ولد أمخيطير لمعرفة طلبه من المحكمة حيث قال ولد أمخيطير بعد الصلاة والتسليم على النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام : "أشهد الله تعالى العالي المتعالي على توبتي من كل خطأ اقترفته في حياتي وأبرء إليه تعالى مما أقدمت على كتابته في ذلك المقال وأقر بخطئي وأتضرع إلى الله طلبا لعفوه ومغفرته وأطلب من المحكمة تفهم توبتي والتجاوز والعفو عن ذلك الخطأ الذي أشهد الله على توبتي منه والتي أعلنتها سابقا وكتبتها أيضا في المراحل الأولى للتقاضي وتم تغييبها وصم الآذان عنها وأعلنها اليوم بإرادتي وبكامل وعيي توبة نصوحا لله ولا لغيره"
و أضاف المتهم أمام محكمة الإستئناف "إن تلبية طلبه بالحصول على نسخة من المصحف الشريف وهو داخل السجن من طرف وكيل الجمهورية السابق المدعي العام الحالي لدى المحكمة أكبر دليل على إقرار هذا الأخير ضمنيا بصحة توبته وبراءته وإلا – يقول ولد أمخيطير- كيف يعقل أن يسلم من هو في مقامه ووعيه ومنزلته ومكانته القانونية المصحف الشريف كاملا لمن يساروه أدنى شكل بأنه في حل من هذا الدين أو لايجوزأن يتسلمه".
وأسدى المتهم محمد الشيخ ولد أمخيطير شكره للمدعي العام على ذلك التجاوب السماح له بالحصول على نسخة من المصحف الشريف داخل السجن لافتا نظر المحكمة إلى أخذ ذلك بعين الاعتبار مسترعيا انتباه المحكمة الموقرة لذلك التناقض الذي قد يبدو بين تسليمه المصحف الشريف كاملا من ممثل الحق العام ومطالبته في نفس الوقت بإعدامه وتوجيه أخطر التهم إليه"
و حكمت محكمة الاستئناف على المتهم بالإعدام كفرا بينما أحالت التوبة إلي المحكمة العليا للنظر فيها
نقلا عن مراسلون