كشف بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، أن الجماعات الإسلامية التي تسيطر على إقليم الأزواد شمال مالي، قامت منذ شهر مارس الماضي إلى الآن بتجنيد نحو 175 طفلا أعمارهم بين 12 و18 سنة في صفوفها ضمن المقاتلين والانتحاريين.
واستغلت الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها التوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين التي يتزعمها مختار بلمختار، وكتيبة طارق بن زياد بقيادة محمد غدير أو عبد الحميد أبوزيد، وهي الجماعات التي تبسط هيمنتها على الإقليم بعد طرد مقاتلي الأزواد منه - استغلت - الوضع المزري والجهل والفقر لتدعيم صفوفها بمقاتلين صغار السن وأطفال يتم توجيههم كما تريدقيادة التنظيم، بعد عجزها عن تجنيد مقاتلين كبار وشباب من خارج إقليم الأزواد شمال مالي .
وذكرت الشروق استنادا لمصادر خاصة من شمال مالي أن العديد من الأسر تخلت عن أطفالها لفائدة التنظيم من أجل السلامة وتأمين المعيشة في ظل الأزمات المتعددة التي تعرفها مختلف مدن الأزواد. كما تحدث البيان الذي صدر يوم الجمعة الموافق لـ6 جويلية عن تسجيل عمليات اغتصاب وانتهاكات لحقوق الأطفال، فإضافة إلى التجنيد في صفوف المقاتلين لدوافع دينية سجلت المنظمة تعرض 8 فتيات للاغتصاب والانتهاك الجنسي ومقتل طفلين في تفجيرين وتشويه 18 طفلا أخر وغلق المدارس وتشريد 300 ألف طفل وحرمانهم من التعليم في المرحلة الابتدائية، وقال بيان المنظمة أن الأطفال المنقطعين عن الدراسة هم الأسهل في عمليات التجنيد ضمن المقاتلين الإسلاميين المتشددين في تنظيم القاعدة ببلاد المغربالإسلامي ومنطقة الساحل.
الراي المستنير