كـل القـــــوافـي حـنّ بـيـت قـصـيدهـا
فـتكاملت أوزانـهـا بـطـيـــــوفـهـا
يـــــا خـيــر مــولـــود تـبــاهـى جــوده
بـصـــــفـاتـه فتســـــــــــابـقتْ بـقـطـوفهـا
طــوبــي لـمـن جـاء الهــدى بـمجـيــئه
غـيـث النـهـى و ضمـانُ أمــن مـخـوفـهـا
فـــإذا نظــرت إلـي الحـيــاة تـخـالهــا
لـســناء طــه تحتــفـي بظــروفــهـا
ينســاب فيــض الشعــر و هــو حكــايـة
لصـفــاتــه جـلَتْ رؤى مـوصـوفـهـــا
يـنســاب فيـض الشعـر نهـر قـصيـدة
نــــور الـنبـوءة نـبـض روح حـروفـهـا
فـي كــل حــرف و مـضـة مـنهـا الـقـصـا
ئــدُ يســتـنيــر فـضـاؤهـا بـشـغــوفـهـا
فــإذا المكــارم تـستـمـد أصـــولــهــا
و إذا الـمــواهــب تـنتـشـي بسـلافـهـا
يـا خيـر مـن أســدى الـمـكـارم آيــة
جــاءتْ بـهـا البشـــــرى ســنًـا بصنــوفـها
فــي حبــر ذاتــي روضـة يـنبــوعـهـــا
وحــي الـرؤى مـن طـيفــهــا و صـروفـهـا
ذاك النــبـي المـصطـفـى أرجـو شــفــــا
عـتـــه و أمـــن الـــــروح يـــوم عـزوفـها
صـلى عـليك إلـهـانـا يا مـن سـمـت
أخـلاقــه فــــوق الســـــما و ســـقـوفـها