خلال أسبوعين فقط قام أربعة وزراء بزيارة لمدينة كيفه ومناطق أخرى من ولاية لعصابه ٬ حيث كان أول ذلك زيارة نفذتها وزيرة الزراعة لمينه بنت أمم التي نظمت اجتماعا تحدثت فيه عن منجزات وهمية لم يصدقها مزارعو ولاية لعصابه الذين يعيشون أوضاعا مزرية ويتعرضون للكثير من الإقصاء والتهميش.
بعد ذلك بأيام قليلة طلع على المدينة وزير الصحة السيد بوبكر كان الذي زار فقط المستشفى الجديد وقال أن الدولة ستوفر له كل الإمكانيات المادية والبشرية، غير أن المواطنين يشكون في ذلك حتى يتحقق على أرض الواقع.
ثم يأتي الدور على وزير المياه الذي استهل زيارته لكيفه بأتفه عمل على الإطلاق حيث أشرف على حفر أنبوب من شبكة مياه كيفه اليابسة أصلا باتجاه المستشفى الجديد ليملأ الدنيا حديثا مساء ذلك اليوم فتحدث عن ما سماها إنجازات عملاقة في مجال المياه وصدم سكان مدينة كيفه بالقول أن الحل الجذري لمشكل العطش لم يحسم بعد وأن لهم موعدا مع العطش في صيف جديد.
ولا تزال المدينة تسمع قرع نعال ذلك الوزير حتى حلت مكانه وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت أصوينع التي قدمت صورة وردية عن قطاعها كانت محل لمز و قمز الحاضرين، حيث يعيش قطاع البيطرة الكثير من التردي ترجمه الهجوم اللاذع الذي تعرضت له الوزيرة من لدن "التيفايه" عندما زارت سوق الماشية.
ومن المدهش أن اجتماع الوزير كان على أضواء الهواتف قبل أن يتم التغلب على الإنارة الرديئة بالمندوبية. إنه موسم توزيع الكذب على مواطني ولاية لعصابه الذين باتوا على دراية بما يجري فإن حضروا واستمعوا فإنهم لم يعودوا يصدقون.
فقد ملوا من الكلام الفارغ ومن ترهات الوزراء وهو ما دفعهم حسب جميع المراقبين بتوجيه صفعة قوية للحكومة عندما حضروا بكثافة لمهرجان المعارضة رغم الضغوط التي مارسها الوزراء الزائرون الذين كان من بين أهدافهم إفشال ذلك المهرجان.