تعيش لاية لعصابه ركود شديدا يطال كل القطاعات ٬ فالمصالح الجهوية باتت مغلقة بسبب افتقارها إلى الحد الأدنى من الوسائل الضرورية للقيام بالعمل ٬ وقد ولدت تلك الوضعية المزرية لدى القائمين عليها احباطا شديدا ؛فأصبحوا لا يأتون إليها إلا بشكل أسبوعي ويكفيك تأكيدا على موت هذه المصالح أنها في أغلبها لا تمتلك سيارات ولا مقرات.
كذلك تغيب عن هذه الولاية المشاريع التنموية ذات الفائدة الحقيقة نظرا لتخلف منتخبي وأطر الولاية عن الحضور الفعلي في القرار الوطني وعدم اهتمامهم بجلب المنافع للولاية والضغط على الجهات الحكومية المختلفة بغية توجيه جزء من الكعكة لهذه الولايتهم .
ويعرف قطاع الزراعة ترديا غير مسبوق بفعل تخلى الدولة عن دعم المزارعين ورسم سياسية ناجعة للاستفادة من المقدرات الزراعية الهائلة للولاية وهو ما دفع مئات المزارعين إلى مغادرة حقولهم والتحول إلى المدينة بحثا عن فرص عيش هناك .
وعلى مستوى التنمية الحيوانية فلازالت الأساليب السائدة في استغلال هذه الثروة الهامة تطبعها البدائية وتبقى بعيدة كل البعد عن احتلال المكانة التي تجعلها موردا يخف الفقر ويخلق فرصا للعمل وينعش الدورة الاقتصادية للولاية ٬ ذلك أن مربي الماشية هناك حرموا من أية مصانع أو مشاريع تمكنهم من استغلال مواشيهم التي يضيع لحمها ولبنها وجلودها ودهنها دون أن يستفيد أحد.
وترزح غالبية المدن والتجمعات القروية بهذه الولاية تحت نير عطش هجر بعضها و فاقم بشكل كبير مشاكل الناس.
لقد أسفر هذا الوضع الذي يفاقمه ارتفاع الأسعار غير المسبوق عن تفجر مجاعة صامتة في العديد من القرى الريفية وحتى في أحياء قريبة داخل المدن الكبيرة ويسري داخل السكان الكثير من القلق والخوف من المستقبل، خاصة في أيام حكامة محلية عاجزة عن حلحلة هذه المشاكل ولا هية فقط بدراسة الخريطة السياسية للولاية وسبل إنجاح لوائح الحزب الحاكم في الانتخابات القادمة.