تلقت وكالة كيفه للأنباء الكثير من الاتصالات من عدد من المواطنين يطالبون خلالها منتخبي المقاطعة وأطرها ووجهائها، بالتحرك هذه المرة من أجل مساعدة السكان في حل معضلة العطش التي تعيشها المدينة منذ 4 سنوات.
وقال هؤلاء إنه إذا كان الحل الجذري لعطش المدينة لا زال بعيدا فإنهم يلتمسون من ممثلي الشعب الضغط من أجل التسريع بإلحاق عدد من الآبار المنجزة مؤخرا من طرف وزارة المياه في بلدة نكط، ولم يبقى غير قيام شركة المياه باستغلالها في شبكة المدينة.
وناشد المواطنون جميع المعنيين بمصالح وشؤون مدينة كيفه إلى التعاون والعمل يدا بيد من أجل تحقيق هذا المطلب البسيط.
مصدر من داخل وزارة المياه قال في حديث لوكالة كيفه للانباء أن بضعة ملايين من الأوقية يمكن أن تلحق بعض هذه الآبار بالشبكة وهوما سيخفف بشكل كبير من مشكلة العطش.
وتعيش ثاني أكبر مدينة في البلاد(كيفه) أزمة عطش غير مسبوقة هجرت السكان وحولت حياتهم إلى جحيم، ولم تظهر أية بوادر من الحكومة لإيجاد حل وهو ما أصبح يقلق السكان ويخيفهم من المستقبل.
وقد تراجع منسوب المياه في الآبار الأصلية لشركة المياه في السنتين الأخيرتين إلى أقل من النصف، وتوقف الضخ عن أحياء بكاملها وعاد الناس إلى السقاية بالطرق التقليدية المضنية مع احتمال تلوث وخطورة مياه الآبار القديمة غير المؤهلة.
ويذكر أن وزير المالية الموريتاني قد شطب على آخر دراسة تنجز لسقاية مدينة كيفه من النهر عبر سيلبابي بحجة التكلفة وهو ما يقضي على آخر أمل لدى السكان.