يفرض علي الواقع الأمني المتردي بولاية لعصابة وموريتانيا عموما، أن أدق ناقوس الخطر، وذلك بمناشدة الحكومة بضرورة وضع حد لانعدام الأمن المتمثل في جرائم القتل والاغتصاب والتلصص والسطو على المنازل، وكل أشكال الحرابة وعصابات المخدرات.
ولا يكون ذلك إلا بإنصاف جهاز الشرطة القوي بإرادته وعزيمته وحنكته، وكفاءة كوادره ومؤهلاتهم العالية، والذين استطاعوا أن ينهضوا بهذا القطاع على الرغم من العوائق الجمة والوسائل المتواضعة، حتى جعلوا منه نبراسا للكشف عن الجرائم الخطيرة التي يكتنفها الغموض من تشعب خيوطها.
لقد استطاع جهاز الأمن أن يحقق إنجازات متلاحقة برهن بها على كفاءته وجدارته، مما جعله يكبر في عيون المواطنين، كلما تهاترت عليه الأعداء، وذلك أمام حجم هائل من التحديات الأمنية تزداد يوما بعد يوم، مع ضعف الوسائل وقلة العدة والعتاد، حيث لا تمتك المفوضية سوى سيارة واحدة متهالكة من نوع تويتا، ولا تمتلك أي سلاح متطور يمكنها من تعقب الجناة الذين أصبحوا مدججين بأنواع الأسلحة الخطيرة.
لقد ظهرت سرقات في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة طبيعية في ولاية بحجم لعصابة، غير أن المثير للإعجاب أن الشرطة على مستوى الولاية، بقيادة مديرها وبوسائلها الخاصة، عودتنا على تتبع الجناة حتى إلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للعدالة، كما أنها استطاعت وبدون وسيلة لذلك الحفاظ على صيرورة الأمن وبث السكينة في ظل الأزمات الخانقة التي يعيشها العالم، فهنيئا للشرطة عامة وهنيئا للشرطة على مستوى ولاية لعصابة ممثلة في إدارتها الجهوية ونلتمس لها الإنصاف ونرجو لها المزيد. بقلم/ عبد الله ولد عبد الرحمن