لقد أصبت بخيبة وإحباط شديدين ؛ كمعظم الشعب الموريتاني ، لما أعلن رئس الوزراء عن خطة تدخله للتصدي لكارثة الجفاف وانحباس الأمطار في هذه السنة العجفاء العقيمة ،التي حجمت فيها الأمطار عن النزول ؛( وفي موروثنا الديني : تنحبس اللأمطار بجور السلطان ) . وهذا ما حصل لنا في هذه السنة حيث أدى النقص في تهاطل الأمطار إلى شح المراعي وعدم وجود أي نوع من الزراعة هذا العام ونحن نعتمد على الزراعة المطرية والثروة الحيوانيه .
لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية وانخفضت اسعارالمواشي...وهي الآن مهددة بالهلاك وملاكها أصيبوا بالهلع عندما سمعوا الوزير الأول يعلن عن فحوى خطة تدخله.كانوا يعيشون على آمال وأحلام ويتوقعون سيولا جارفة من المواد الغذائية المجانية وشبه المجانية والأعلاف وزيادة في الرواتب ومعاشات التقاعد وتخفيضا في سعر البنزين والمواد الأساسية. كانوا يأملون تدخلا سريعا وفعالا وواسعا كما حدث سنة 2002 فإذا " بالجبل يلد فارا صغيرا وهزيلا "؟؟ كانوا يعيشون على المثل الحساني القائل ( أل اشوايل مخظ يتكرع الرغوة ) فإذا بحلوبته التي كانت ماخض يصيبها الإجهاض؟ فأصبح يكرر "كافا" سابقا يهجو "عكلة " وهي : مجموعة آبار كانت مياهها مالحة وعفنة يقول الكاف:
كنت يالعكل مالح وامغرد ماك أومالح واليوم اصبحت مالح وامغرد ماك أومالح
خابت الآمال وانكشفت حقيقة عجز ولد عبد العزيز وحاشيته عن قيادة البلاد التي جمحت سفينتها في بحار هائجة ، عالية الأمواج : بحار من الكوارث والأزمات والصعوبات نحتاج الآن إلى قبطان أمين ،ماهر يوصلها إلى بر الأمان.
الأستاذ المتقاعد بدين ولد آمين