تتواصل الأشغال بمشروع المحطة الكهربائية الحرارية الشمسية المزوجة بكيفه ، والتي يتوقع أن تغطي حاجيات مدينتيْ كيفه وكرُ، وما بينهما من القرى المُطلة على طريق الأمل، حيث تبلغ سعة مولداتها الحرارية 5 ميكوات بينما تبلغ سعة مولداتها الشمسية 1.3 ميكوات، و4320 من الألواح الضوئية ونظم للتحكم والتفريغ والتخزين.
وهو ما يعني أن طاقتها تفوق سعة محطة كيفه الحالية بثلاثة أضعاف بمساحة تصل إلى 12 هكتار، وعند انتهائها ستحل محلها.
وستعمل هذه المحطة – التي بلغت تكلفتها 5 مليارات أوقية – بالبترول الخام غير المكرر، بتعاقب بين الطاقة الشمسية والكهربائية.
وقد حددت فترة الأشغال فيها ب 17 شهرا، من يوم وضع الأساس في شهر نوفمبر 2014 وتقرر تسلمها يوم 21 ابريل 2016. وهو ما نبهت إليه تقارير أعدتها وكالة كيفه للأنباء .
لكن الإدارة تقول اليوم إن التباطؤ الذي حصل، إنما يعود إلى تأخر إجراءات الممولين و وترتيبات المناقصات ومجمل التدابير التي يتطلبها العمل وهي أمور خارجة عن إرادتها. الشيء الذي أدى بتأخر العمل الذي بدأ فقط في شهر يوليو 2015.
وكالة كيفه للأنباء زارت يوم أمس ورشات المشروع ، حيث تم الانتهاء من تهيئة الأرضية للحقلين المشكلين للمحطة وكذلك وصول خزانات الوقود التي أصبح وضعها في مكانها مسألة وقت كما يعكف العمال على حفر الخنادق والخطوط الخاصة بمد "الكوابل" والأسلاك، بالإضافة إلى بناء الخرسانات واللبين تمهيدا للمرحلة الثانية ويجري في نفس الوقت تشييد الحائط الكبير للمحطة وفي الجانب الجنوبي تمت إقامة ساحة واسعة ستترك مكانا لتوسعة المشروع إذا ما دعت الضرورة لذلك.
وحسب القائمون على هذه الورشات فإنهم يعتقدون أنهم أنجزوا حتى الآن حوالي 25% من الأعمال وأن عملية تدشين المشروع ستكون بإذن الله في 28 نوفمبر 2016. وأكدوا على أن المرحلة القادمة والتي ستبدأ بعد شهر تقريبا سوف تشهد قفزة كبيرة في العمل نظرا لانتهاء أغلب العملياات القاعدية وكافة أسس البناء.
. وفيما يتعلق بالعمالة فإن أغلب عمالها من الموريتانيين باستثناء بعض المهندسين والخبراء من ذوي الكفاءات العالية، مع العلم أن الأولوية في اكتتاب العمال أعطيت لصالح أبناء المنطقة حسب ما صرح به المسؤولون عن المشرروع.
وقد جاء هذا المشروع ثمرة للتعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والاتحاد الأوروبي من جهة والوكالة الفرنسية للتعاون من جهة ثانية. وهو يقام في مكان يقع على طريق الأمل إلى الجنوب من قرية كندره.
فهل يتنهي هذا المشروع الحيوي الكبير في الأجل الأخير بعد تأخره عن أجله الرسمي وهل ستختفي بانطلاقته مشاكل الكهرباء في المنطقة أم أن الأمر سيكون أكثر دعاية وصخبا إعلاميا عندما نصبح على الواقع الحقيقي للمشروع؟