تكثّف أجهزة الأمن الموريتانية والسنغالية البحث عن السجين الموريتاني الفار الشيخ ولد سالك، الذي تمكّن من الفرار من سجنه قبل عشرة أيام.
الموريتاني الشيخ ولد السالك، 31 عاما، هو ينتمى لتنظيم القاعدة في المغرب العربي الإسلامي. تعود أصوله لمدينة أطار، واتجه إلى التطرف من منتصف العقد الماضي قبل أن ينضم إلى صفوف القاعدة. في فبراير 2011، كان جزءا من كوماندو مسؤول عن قافلة من ثلاث سيارات ملغومة تحرّكت من شمال مالي إلى نواكشوط. بهدف اغتيال الرئيس الموريتاني، كما جاء في بيان للتنظيم.
فشلت خطتهم في نهاية المطاف فقد دمرت السيارة الأولى من قبل الجيش الموريتاني، وتمّ رصد واحدة وذهبت الثانية، والثالثة تم اعتقال ركابها، الذين كان من بينهم ولد السالك، ليحكم عليه بالإعدام بتهمة الإرهاب.
كانت آخر مرّة يشاهد فيها ولد السالك منتصف نهار الخميس، و نبّه غيابه عن صلاة الجماعة زملاءه من السجناء السلفيين فذهبوا للبحث عنه وفقا لمصدر أمني.
قبل بضعة أيام من هروبه، حلق ولد السالك ذقنه، كما أجرى تدريبات لياقة بدنية خلال الأشهر الأخيرة، وسدّد مستحقاته المالية، دون أن يُثير ذلك انتباه سجّانيه.
مضى أكثر من أسبوع على هروبه، دون أن يُعثر له على أثر، مما دفع السلطات الموريتانية لتوجيه نداء للإبلاغ عنه.
رسميا، لم يتم تأكيد وجوده في الأراضي السنغالية، مصدر رسمي سنغالي، قال نحن نبحث عنه لكن أيضا يتم البحث عنه في جميع دول الجوار.
تعبئة قوات الأمن السنغالية تشير مع ذلك أن ولد السالك قد عبر الحدود. منذ هروبه، تم القبض على أكثر من عشرين من الموريتانيين في سينلوي.
واعتُقل موريتاني على رحلة طيران إلى دبي ليتبيّن أن الأمر مجرد خطأ وأنه صحفي وليس الشخص المطلوب.
محاولة الالتحاق بالسنغال هي واحدة من أكثر الفرضيات رجحانا، رغم أن خبيرا في الحركات الجهادية يقول لقد اعتاد الجهاديون الذين فروا من السجون الموريتانية أن يختفوا في البداية لفترة في العاصمة الموريتانية.
وتبقى مالي أيضا خيارا فولد السالك سيسعى دون شك للالتحاق بأخوته الجهاديين هناك.
ترجمة موقع الصحراء