ينتاب السخط والغضب العشرات من العمال والمتعاملين بسبب عجز الخزينة الجهوية بكيفه عن سداد أبسط المبالغ لأصحابها سواء كانوا عمالا لدى مؤسسات أو كانوا عمدا أو رؤساء مصالح جهوية أو مقاولين أو جهات أخرى توجد لها روابط مالية مع هذه الخزينة؛ فقد حصل كل هؤلاء على مستحقاتهم على الأوراق واستوفوا كافة الشروط لسحب أموالهم غير أن خلو هذه المؤسسة من السيولة يحول دون حصول هؤلاء بشكل فعلي على نقودهم.
وقد فاقم هذا الوضع مشاكل المتعاملين معها خاصة في أيام عيد المولد النبوي الذي يضغط بمختلف التكاليف على معيلي الأسر، وتشتد وطأة هذا الحال على العمال البسطاء الذين تزاحموا اليوم على أبواب الخزينة للرجوع بالفرحة وهدايا العيد لأطفالهم قبل الخبر الصادم والعودة المنكسرة.