يتقدم كل يوم تطلع فيه الشمس عشرات المواطنين بولاية لعصابه بملفات طلب المساعدات من مختلف المصالح الجهوية بالولاية ويشمل ذلك طلب حفر بئر مثلا أو ترميم سد أو الحصول على سياج إلى غير ذلك، وتعتبر مصالح الزراعة والبيطرة والبيئة ومفوضة الأمن الغذائي الأكثر استقبالا لهذه الملفات، ويتكلف المواطنون المال والوقت لتجهيز هذه الملفات التي تمر بمحطات كثيرة وعندما يصبح الملف جاهزا يودع لدى المصلحة المعنية التي تحفظه في دواليب مع مئات سبقته وينتهي الأمر عند هذا الحد ويخال صاحب الملف أن الجواب الإيجابي هو مسألة وقت.
غير أن الطرق السالكة للاستفادة تكون قد جانبت أكثرية هؤلاء فقد حالف الحظ أولئك الذي مروا عبر الوساطة والمحسوبية واستخدام النفوذ وفي أغلب الأحيان لم يتعبوا أصلا في إنجاز أي ملف.!!
بعد أسابيع يبدأ صاحب الملف في مراجعة المصلحة دون جدوى ، ثم تمر الشهور والسنوات ويتناسى المواطن ذلك الملف.