بعد الظهيرة كانت الصدمة لهول المصيبة؛ شاب يافع كانت خطواته مفعمة بالرحمة والشفقة؛ تجشم عناء السفر في فيافي وطنه؛ و بلسم أتراحه؛ ويحتضن فقراءه؛ أختار غبار وطنه عن نسيم قصوره الشاهقة. شاب يافع كنّا تارة نراه للزعامة أهلا؛ فنقول فيه كما قال أحد الصحابة رضوان الله عليه لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب: يا عمر إن أعوججت قومناك بالسيف؛قبل الظهيرة كان يرى فيه بعضنا مهديا؛و فسوف يفتح الله على يديه كنوز الأرض ؛ ويملأ ها خيرا وبركة.
شاب حسبناه من أهل الدنيا ونكدها؛ والله أصطفاه لأهل الاخرة ونعيمها؛ ولا نزكي على الله أحدا؛ يدل على ذالك نبل المبتغى؛وشرف المسعى.
كم صدمت بعد الظهيرة من هول النبأ؛شاب مسلم من خيارنا وابن رئيسنا؛ نجاذبه الحديث في العالم الأفتراضي؛ وهو بعد هنيهة سوف يغادرنا الى الأبد.
فليس لنا ان نقول للرئيس وأهله سوى :
اني معزيك لا اني على ثقة
في الحياة ولكن سنة الدين
فلا المعزى بباق بعد ميتة
ولا المعزى ولو عاش على حين
وقال أيضا الشافعي كانه يعزيك:
وما الدهر الا هكذا فاصطبر له
رزية مال او فراق حبيب
من الان علينا ان نزداد ايمانا ؛بان الموت حقا اسرع بخياركم؛ مهما قلنا.
فرحم الله أحمد بن محمد بن عبد العزيز